كشفت منظمة الأمم المتحدة، عن عدد مسلمي الروهنيجيا الذين فروا من ميانمار في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي؛ مقدرة العدد بأنهم نحو 2400 مهاجر، لقي 200 منهم حتفهم خلال رحلة الفرار.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي في مؤتمر المانحين الدوليين تحت عنوان "تعزيز الدعم لخطط الاستجابة للاجئيين الروهينجيا"، إن "الشعور باليأس من المستقبل بين أبناء مجتمع الروهينجيا ظهر بوضوح في تزايد أعداد الذين يغادرون ميانمار".

وأشار إلى أن "التقديرات تشير إلى أن 2400 شخص غادروا هذا العام، في رحلة خطيرة للغاية تستغرق أحيانا شهورا عبر البحار، وتشير أيضا إلى أن  ما يصل إلى 200 شخص لقوا حتفهم هذا العام" خلال رحلة الفرار.

وشدد المسئول الأممي على ضرورة التحرك السريع من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل لمحنة الروهينجيا.

والأربعاء الماضي حمّل  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش  سلطات ميانمار المسئولية النهائية إزاء محنة اللاجئين الروهينجيا. وشدد، خلال اجتماع بين وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) والأمم المتحدة، على أن المساءلة إزاء الانتهاكات المرتكبة بحق الروهينجيا «أمر حتمي لتحقيق مصالحة طويلة الأمد.

وأطلق جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة في 25 أغسطس 2017، موجة مستمرة من الجرائم بحق الروهينجيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها «تطهير عرقي»، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهينجيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.

وهربا من القمع والاضطهاد منذ ذلك التاريخ، نزح من ميانمار إلى بنجلاديش 900 ألف من أقلية الروهينجيا، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة «الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم».