شنت قوات الاحتلال الصهيوني الجمعة، حملة اعتقالات جديدة طالت فلسطينيين بمدن الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب عودة المصلين إلى المسجد الأقصى بعد إغلاق لشهر.
وقالت مصادر مقدسية؛ إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية خمسة شبان من بلدة العيسوية شمال القدس، وهم يوسف بلال أبو الحمص، وسامي صلاح داري، ويزن عمران عبيد، ومعتصم حمزة عبيد، وناصر محمد أبو ريالة.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الجمعة، شابين من حارة الفواغرة وسط مدينة بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية بأن الاحتلال اعتقل محمد القربي وخليل القربي، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما، .

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر الجمعة، فلسطينيين من مدينة جنين، وثالث من بلدة اليامون، وذلك بعد عملية اقتحام ومداهمة لحيي خروبة ومراح سعد. وأوضحت مصادر فلسطينية أن "الاحتلال اعتقل الأسير المحرر الشاب أشرف ناصر طحاينة، ومحمد رشدي الجمل  عقب مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما، وفي بلدة اليامون غربا اعتقلت المواطن أحمد أمين نواهضة بعد مداهمة منزله وتفتيشه".

من جهتها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، أن المعتقل الفلسطيني ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 88 يوما، احتجاجا على حبسه الإداري لدى الاحتلال، دخل في مرحلة حرجة.

وأوضح رئيس قسم الصحة باللجنة إيف جيبينز أنه "من المنظور الطبي، يدخل الأخرس مرحلة حرجة، وذلك بعد مرور أكثر من 85 يوما على الإضراب عن الطعام"، مضيفا أننا "نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة".
ودعا جيبينز إلى إيجاد حل يجنّب فقدان حياة الأخرس، الذي يمكث في مستشفى "كابلان" الصهيوني.

دعوة للرباط بالأقصى
وفي مدينة القدس المحتلة، توافد عشرات المصلين لأداء صلاة فجر الجمعة، بعد الإغلاق الشامل الذي استمر 30 يوما، وحرم فيها المقدسيون ممن هم خارج البلدة القديمة من الوصول للمسجد الأقصى.

ودعا خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى لشد الرحال إليه اليوم الجمعة وكل أيام الأسبوع، وإعماره بالمصلين.

وشدد خطيب الأقصى على أنه لا يجوز هجران المسجد، ويزداد وجوب إعماره للأقرب إليه مكانيًّا، وهم أهل البلدة القديمة في مدينة القدس.

وقال الشيخ عكرمة إن الاحتلال قد حرم المقدسيين وغيرهم من دخول المسجد الأقصى في الأسابيع الأربعة الماضية، بحجة الأعياد اليهودية التي كان فيها الأقصى حزينًا.

وأشار صبري إلى أنه على الفلسطينيين أن ينفروا للأقصى، وأن يعمروه ويرابطوا فيه، سواء من أهل القدس أو من خارجها، مطالبا كل أهل فلسطين بشد الرحال للأقصى.