شنت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس  وفجر اليوم الخميس (15-10)، حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، طالت عددًا من المواطنين، واندلعت على إثرها مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة.

ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب داود قطينة من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة. واقتحمت آليات الاحتلال بلدة عناتا في القدس، وانتشرت بكثافة في عدة مناطق بالبلدة، واقتحمت قوات الاحتلال حي الضهرة في قرية العيسوية.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أيهم عقل وشاهد كايد من بلدة سبسطية شمالي نابلس، واعتدت عليهما بالضرب، وسط إطلاق قنابل الغاز السام داخل المنازل.

وفي طوباس، شهدت المدينة وبلدة تياسير شرقا مواجهات عنيفة، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال. ولفتت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال داهمت عددًا من المنازل والبنايات في طوباس وتياسير، وفتشتها وخربت في محتوياتها، وسط ترويع السكان.

وفي بيت لحم، اعتقلت سلطات الاحتلال الصهيوني الشبان أنس ماهر جودة، ومعتز نزيه بداونة، وهما من مخيم عايدة شمال بيت لحم، ومحمد عواد عواد (21 عامًا) من منطقة جبل الموالح وسط المدينة، وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال الصهيوني عدة أحياء في المدينة، وسلّمت المواطنين أيمن زيد الجنيدي، وأنس شاكر القدسي بلاغًا لمقابلة مخابراتها. وداهمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوبي المحافظة، وسلمت المواطن أيوب العقيبي بلاغًا مماثلاً لمقابلة المخابرات الصهيونية.

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، رصد ارتكاب قوات الاحتلال 1575 انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر سبتمبر الماضي. وبلغ عدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس خلال سبتمبر الماضي (307) اقتحامات، ووصل عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة المقامة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (395) حاجزا.

ورصد التقرير (94) مداهمة لمنازل فلسطينيين، واستشهاد مواطنين اثنين وجرح (66) آخرين بنيران قوات الاحتلال، واعتقال (344) مواطنا، واحتجزت (33) آخرين. وتعدُّ مناطق الخليل والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الصهيونية بواقع (301، 289، 237) انتهاكا تواليا.

وفي سياق متصل قال نادي الأسير الفلسطيني: إن نحو 60 أسيراً فلسطينيًّا في السجون الصهيونية بدأو اليوم الخميس، في إضراب عن الطعام.
وأوضح "نادي الأسير"، في بيان، أمس الأربعاء، أن الأسرى قرروا الشروع في الإضراب بعد فشل الحوار مع إدارة السجون الصهيونية حول إنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب، واستمرار رفض الاحتلال تلبية مطلب الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً رفضاً لاعتقاله إداريًّا.

يشار إلى أن الأسير الجاغوب، المعتقل منذ العام 2001، يتعرض لانتهاكات متواصلة من سلطات الاحتلال "الصهيوني"، في حين يعاني الأسير الأخرس من وضع صحي حرج بعد إتمامه 80 يوما في الإضراب عن الطعام.

وكانت الجبهة الشعبية- فرع السجون أعلنت رفع حالة الطوارئ؛ استعداداً لبدء معركة الإضراب. وقالت الجبهة، في بيان لها: إن العشرات من أسراها سيشرعون في إضراب عن الطعام؛ للمطالبة بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب قائد الجبهة داخل السجون.

وذكرت أنها ستعلن عن برنامج نضالي متكامل لمعركتها مع السجان، والتي من المتوقّع أن تشمل أسرى الجبهة ومعهم عشرات من الأسرى التابعين لفصائل أخرى، وستستمر لمدة طويلة قد تصل لثلاثة أشهر. وحذرت الجبهة، إدارة السجون من مواصلة سياسة المماطلة وكسب الوقت.