حاز الحزب الاشتراكي النمساوي المرتبة الاولى في السباق الانتخابي ليوم الاثنين، وبتقدمه المريح 42% سيشكل الحكومة المحلية للعاصمة النمساوية فيينا.
واعتبر مسلمون نمساويون ومهاجرون مسلمون في فيينا أن الميزة التي تجعلهم في متابعة لنتائج الانتخابات كانت لأن الاشتراكيين لا يعادون المسلمين، ولذلك دعموه فكانت النتيجة فوزه وهزيمة الحزب اليميني بـ٢٣٪ مقارنة بانتخابات ٢٠١٦.

وقال الناشط المصري إبراهيم علي إنه "منذ ١٥ عاما ينظم لنا المحافظ –الفائز عن الاشتراكيين- حفل إفطار في رمضان في المحافظة رغم هجوم الاحزاب الأخرى عليه، وأعطانا ٣٤٥٠٠ مترا أرضا لبناء المقبرة الإسلامية، ولدينا ٥ مسلمين في الحزب الاشتراكي، وسمح بتدريس اللغة العربية والدين بالمدارس النمساوية، ويسّر لنا التجنس وحتى آخر لحظة يعلن المحافظ أننا جزء من المجتمع النمساوي".

وقال الباحث حسام شاكر إن أقصى اليمين النمساوي حاول تجاوُز فضائحه المدوِّية وانقساماته العميقة بأن أطلق حملة دعائية تقوم أساسًا على التخويف من المسلمين وتشويههم، وخاض بها انتخابات فيينا لكنّ صناديق الاقتراع قالت كلمتها اليوم: سقوط حرّ لأقصى اليمين وخسارة ثلاثة أرباع أصواته في الجولة السابقة.
وأضاف على "تويتر"، رغم هزيمة أقصى اليمين المدوية في  انتخابات فيينا اليوم إلاّ أنّ النتائج لا يُلغي تأثيرات حملته الانتخابية التي قامت على التحامل على الإسلام وتشويه المسلمين طوال الشهور الماضية، خاصة أنّ الأحزاب الكبرى لم تجرؤ على التصدي لهذه الحملة". وعلق قائلا: "خسر أقصى اليمين وبقيت دعاية الكراهية".
ولكن "هناء فوزي" المصرية المقيمة بالنمسا قالت "خليهن ياخدو درس ما ينسوه أبدا أنه الدعاية اللي بتقوم على الكراهية والعنصرية لا مكان لها في هذا البلد, معقول دعاية انتخابية بنيت فقط على التمييز العنصري المقيت".

وفي يوليو 2018، أغلقت النمسا تحت ظل اليمين واليمين المتطرف أكثر من عشرين مسجدا وطردت الأئمة والخطباء! ولم يعلق على هذا أحد ولم يقف عنده إلا الرئيس أردوغان رغم أنه كان وقتها يخوض معركة انتخابات رئاسية.
وفي 2016 تصدر اليمين نتائج الانتخابات الرئاسية في فيينا، بفوز نوربرت هوفر -زعيم حزب الحرية- وكان مستوى دعايته غير مسبوق من التوتر حيال المسلمين في أوروبا، بعضه نتاج التحريض وحملات الكراهية.

نتائج الانتخابات
وصعدت نسبة الحزب الاشتراكي النمساوي SPÖ على جميع الاحزاب ، حيث حصل بانتخابات اليوم للمجلس المحلي للعاصمة فيينا على نسبة 42% من اصوات الناخبين ، وحصل حزب الشعب النمساوي ÖVP ، وهو الحزب الحاكم في النمسا، على المرتبة الثانية بنسبة 18,8 %، وحصل حزب الخضر GRÜNE النمساوي على المرتبة الثالثة 14,2 % ، وحصل حزب اليمين المتطرف NEOS على المرتبة الرابعة بنسبة 7,8 % :: بينما جاء الحزب اليميني حزب الحرية النمساوي FPÖ بالمرتبة الخامسة وحصل على نسبة 7,7% .وجاءت بالمرتبة الاخيرة مجموعة هانز شتراخه TEAM HC  بالمرتبة الاخيرة وحصلت على 3,6% ، وشتراخه زعيم العنصريين الأوربيين من أكثر المعادين للمسلمين وفضائحه المالية ضخمة وبالمليارات.

وأخيرًا خسرت كريستينا كول المرشحة علي قائمة شتراخه لخوض انتخابات مجلس بلدية فيينا، فضلا عن طردها من عملها كمضيفة بشركة "الطيران النمساوية AUA" بسبب قيادتها لمظاهرة تندد بزعماء يهود!