تزامنًا مع إطلاق حملات تضامن للاحتفال باليوم العالمي للمسنين، طالبت 16 منظمة حقوقية عربية، اليوم الثلاثاء، سلطات الانقلاب بـ"الإفراج الفوري" عن السجناء المسنين المعتقلين في سجون البلاد.

ودعت المنظمات في بيان لها سلطات الانقلاب بضرورة الإفراج الفوري عن السجناء كبار السن، ومن تجاوزا سن الستين ولديهم أمراض مزمنة وتهدد حياتهم داخل السجون الانقلابية.

وقال بيان المنظمات الحقوقية: "تم رصد وفاة 917 سجينا بمصر؛ بينهم 677 إثر الإهمال الطبي، و136 جراء التعذيب، خلال الفترة من يونيو 2013 إلى نوفمبر 2019". وأضاف: "هناك انتهاكات غير قانونية بشعة ضد أكثر من 286 مسنا (فوق 60 عاما) تم الزج بهم في السجون، منذ انقلاب 3 يوليو 2013".

وتابع أن "سلسلة الإجراءات التعسفية ضد هؤلاء المعتقلين، تتمثل في التعنت في توفير الرعاية الصحية وحجب الأدوية، وارتكاب انتهاكات جسدية في السجون ومقرات الاحتجاز، إضافة إلى شبح الإصابة بفيروس كورونا".

وأبرز الموقعين على البيان "البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان" (مصر) و"نشطاء من أجل حقوق الإنسان" (كندا)، و"المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان" (مصر)، و"مركز عدالة لحقوق الانسان" (الأردن).

كما وقعت أيضا "الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" (تونس)، و"مركز التربية لحقوق المرأة" (المغرب)، و"المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية" (سوريا)، و"التنسيقية الوطنية لضحايا الاختفاء القسري" (الجزائر)، و"تحالف المحامين الديمقراطيين" (السودان).

يذكر أنه في منتصف سبتمبر الجاري ارتقى شهيدا فى سجون العسكر الشيخ "عبدالمقصود شلتوت" من أبناء صفط جدام مركز تلا محافظة المنوفية؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون العسكر التى تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وبوفاة الشيخ عبدالمقصود يكون هو الشهيد رقم 61 بالمعتقلات منذ بداية العام الجاري ضمن مسلسل جرائم القتل الأبيض الذى تنتهجه سلطات نظام السيسي المنقلب ولا تسقط بالتقادم.

يشار إلى أن الشهيد ارتقى عن عمر 59 عاما وكان يعمل مدرس كيمياء بالمرحلة الثانوية وحاصل على ليسانس علوم، وتربية وليسانس إعداد دعاة وهو أحد مؤسسى معهد إعداد الدعاة بتلا وتم اعتقاله منذ 20 سبتمبر 2019 وتم احتجازه فى ظروف غير آدمية لا تتناسب وحالته الصحية حيث إنه مريض ضغط وسكر.