أطلقت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أمس الأربعاء، نداءً إنسانيا عاجلا للمجتمع الدولي لمساعدة الأشخاص المتأثرين بالفيضانات، إغاثة المناطق المتضررة.

وأفادت "وكالة الأنباء السودانية" الرسمية، بأن المنظمة قامت بفعاليات عديدة في عدد من المناطق المتأثرة في البلاد لمواجهة تداعيات الفيضان. وتواصل عدة دول أبرزها، تركيا وقطر ومصر والعراق والسعودية، إرسال مساعدات عاجلة إلى السودان، لمواجهة آثار السيول والفيضانات التي ضربت البلد وتسببت بتشريد آلاف السكان.

وفي سياق متصل أكدت مصادر طبية سودانية وفاة العشرات في شمال السودان نتيجة إصابتهم بحمى الوادي المتصدع، وسط مخاوف كبيرة من انتشار المرض بسبب تردي الأوضاع الصحية وتدهور البيئة في المناطق المتأثرة بموجة الفيضانات التي ضربت معظم مناطق البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وفي ذات السياق، قال أيمن محمد وهو صيدلاني يعمل مع التنسيقية، إن هنالك نقصا واضحا في الأدوية والمحاليل الطبية وإمدادات الدم والمعينات الأخرى اللازمة لإنقاذ حياة المشتبه فيهم، مبديا تخوفه من انتشار أمراض أخرى وخصوصا الإسهالات المائية بسبب تلوث مياه الشرب والنقص الواضح في الأغذية.

وتعمل السلطات الصحية في المنطقة على أخذ عينات عشوائية وإرسالها إلى الخرطوم في ظل عدم توفر المعامل والأجهزة اللازمة للفحص في تلك المناطق التي تعاني أصلا من نقص المستشفيات والمراكز الطبية. وتعاني معظم مناطق السودان المتأثرة بالفيضانات من دمار كبير أصاب البنية التحتية مما يصعب من الوصول إلى المناطق النائية.

وتضاربت البيانات حول العدد الفعلي للوفيات، ففيما قال الطبيب حمدالله أحمد من تنسيقية قرى منطقة مروي في الولاية الشمالية لسكاي نيوز عربية إنهم رصدوا نحو 22 وفاة خلال الساعات الماضية، أشارت مصادر أخرى إلى تسجيل أكثر من 40 حالة وفاة وأكثر من 100 حالة اشتباه بالإصابة بالمرض.

أعلنت وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في البلاد إلى 124 شخصاً بعد تسجيل 3 حالات وفاة جديدة. وذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" أن 83 من الضحايا لقوا حتفهم غرقاً منذ بدء موسم الخريف قبل عدة أسابيع، بينما لقى 33 حتفهم نتيجة انهيار منازل عليهم، فيما توفى 8 نتيجة الصعقات الكهربائية، فيما أصيب 54 آخرون، جراء السيول والفيضانات.

وفي 5 سبتمبر الجاري، أعلن مجلس الدفاع والأمن، حالة الطوارئ في أنحاء البلاد مدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبرها "منطقة كوارث طبيعية".