شنت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات، طالت عددا من الشبان في مدن الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت من الخليل الشاب، أدهم زياد أبو عيشة، والشاب إسلام صبري مسالمة، من بلدة دير سامت جنوب غرب المدينة، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

واعتقلت قوات الاحتلال أيضًا، الناشط المسن، خيري سعيد حنون (61 عاما)، بعد أن داهمت منزله في بلدة عنبتا شرق طولكرم.

وقالت مصادر فلسطينية: إن "مواجهات اندلعت في البلدة، تركزت في منطقة السهل، إثر اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال". وأشارت إلى أن هذه المواجهات أسفرت عن إصابة شاب برصاص الاحتلال في قدمه، ونقل إلى المستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة.

و"حنون"، أسير محرر، قضى أكثر من 8 سنوات من عمره في سجون الاحتلال، وعضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة طولكرم، وناشط في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، واشتهر بعد أن وثقت عدسات الصحفيين جنديا إسرائيليًّا وهو يضغط بركبته على عنقه، خلال فعالية ضد مصادرة الأراضي جنوبي طولكرم، الأمر الذي كاد أن يفقده حياته.

وفي سياق متصل دعا رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، جميع المواطنين إلى التوجه إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، وحمايته من اقتحامات المستوطنين، وعدم الالتفات إلى ما ينشره الاحتلال.

وأوضح الهدمي أن الاحتلال يستغل فترة الأعياد من أجل تكثيف اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بالتزامن مع منع الفلسطينيين من الوصول للمسجد والصلاة فيه بدعوى جائحة كورونا.

وأشار إلى أن الاحتلال يسمح للمستوطنين الذين يبعدون أكثر من 500 متر عن الأقصى بالوصول إليه، بينما يمنع المقدسيين منذ ذلك.

ونبه رئيس الهيئة المقدسية إلى أن الاحتلال استغل جائحة كورونا وقوانين الإبعاد في محاولة منه لتفريغ الأقصى من المرابطين فيه، لكنه فشل في ذلك؛ بجهود الدعوات المستمرة للرباط في المسجد، وقدوم المواطنين للصلاة والرباط فيه من كل المدن الفلسطينية.

وشدد الهدمي على أن التطبيع مع الاحتلال زاد من جرأته في ارتكاب الجرائم بحق المقدسيين، وتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى، ومحاولة تغيير الواقع المقدسي بعد الإعلان الأميركي عن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي والتطبيع العربي مع الاحتلال.

وأكد على أن تهجير المقدسيين وإبعادهم عن المسجد الأقصى، جرائم دولية يحاسب عليها القانون الدولي.

ونبه إلى أن صعوبة إجراءات الترخيص والقوانين التي أقرها الاحتلال للمقدسيين دفعهم للبناء بدون ترخيص، مشيرا إلى أن هذا البناء عزز من تواجد المقدسيين داخل القدس، ومن الحفاظ على المسجد الأقصى.