بعد معاناة مع المرض، لقي المربي الفاضل والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين الحاج محمد العزباوي، 86 عاما، ربه، صباح اليوم الجمعة 18 سبتمبر في إسطنبول التركية، حيث دار هجرته مطاردا عن مصر، فارًّا بدينه من بطش الانقلاب.

والعزباوي نائب سابق عن دائرة طنطا ومدير سابق أيضا لمدارس الجيل المسلم بطنطا محافظة الغربية. وكان الوالد الحاج محمد العزباوي عضوًا بمجلس الشعب خلال الفترة من 2000 إلى 2005م، وأتمَّ الله على يديه علاج ما يزيد عن ثلاثة ونصف المليون أسرة على نفقة الدولة، وتنظيم حملات تبرع بالدم، وتوفير 700 فرصة عمل لشباب بعقود مؤقتة، و900 فرصة عمل ثابتة، وتمكَّن من الحصول على 82 تأشيرة لإقامة أكشاك للمواطنين ممن يعانون تحت خط الفقر، وأسهم في تأسيس مبنى للتأمين الصحي بطنطا، ورَدْم 5 مصارف وتحويلهم إلى مصرف مغطًّى، وقد تقدم بالعديد من الطلبات لصرف راتب شهري لعدد 150 أسرة فقيرة.

وللراحل دراسة عن "كيفية إصلاح التعليم في مصر، وأخرى عن العمل الإسلامي في مصر وكيفية النهوض به".

وللحاج محمد العزباوي تاريخ من الاعتقالات فكانت أول مرة في الخمسينيات وكان الاعتقال في السجن الحربي، وقضى فيه خمس سنوات، وبعد أن أفرج عنه تم اعتقاله على خلفية قضية الشهيد الأستاذ سيد قطب، وحكم عليه وقتها بالأشغال الشاقة، قضى منها 9 سنوات، حصل خلالها على ليسانس الآداب وكانت المرة الثالثة لمدة ستة شهور على خلفية أحداث شركة سلسبيل بداية التسعينيات.