شنت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس وفجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمة واعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.

ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، خمسة مواطنين من مناطق مختلفة في المحافظة. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مراد جهاد طقاطقة (22 عاما)، من قرية أم سلمونة، ومعتز محمد محمود الشيخ (18 عاما)، ومهند محمد أحمد الشيخ (18 عاما) من قرية مراح رباح، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة وادي أبو فريحة في مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم، وداهمت منازل لمواطنين وفتشتها، واعتقلت المواطنين، منتصر عدنان عبيّات (26 عاما)، وزايد محمد عبيّات (46 عاما).

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني رئيس بلدية سيلة الظهر وأسيرا محررا. وذكر نادي الأسير، أن قوات الاحتلال اقتحمت سيلة الظهر واعتقلت رئيس البلدية أسعد امين حنتولي، والأسير المحرر فهد زعرور، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما. وفي وقت مبكر من الليلة الماضية، داهمت قوة خاصة صهيونية محطة وقود في بلدة برقين غرب جنين، واختطفت الشاب محمد مطاحن من مخيم جنين، بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد جودة من عراق التايه شرقي المدينة، بعد اقتحامها المنطقة الشرقية من حاجز بيت فوريك. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الطرق الواقعة خارج بلدات بورين ومادما وعصيرة القبلية جنوبي نابلس.

وفي سياق مواز وثقت هيئة شئون الأسرى والمحررين عمليات اعتقال سلطات الاحتلال 63 فتاة وسيدة فلسطينية، بالإضافة إلى 348 طفلا، منذ بدء جائحة "كورونا" بالمنطقة، في مارس الماضي، رغم خطورة الأوضاع الصحية، قبل أن يفرج عن معظمهم.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بالهيئة، عبد الناصر فروانة، اليوم الأربعاء، إنه ورغم خطوة الأوضاع الصحية، إلا أن سلطات الاحتلال أقدمت على اعتقال 63 فتاة وسيدة بالإضافة إلى 348 طفلا، أفرج عن معظمهن بعد اعتقالهم لأيام وأسابيع، فيما انضممن من بقين في الأسر، إلى صفوف المعتقلات.

 ووفق فروانة فقد وصل إجمالي عدد الأسيرات القابعات اليوم في سجون الاحتلال إلى 41 أسيرة، بينهن أمهات ومريضات، ومن بينهن أسيرتان من قطاع غزة.

وبين أن سلطات الاحتلال لا تراعي أعمار الأسيرات واحتياجاتهن الخاصة، ولا توفر لهن الحد الأدنى من مقومات الوقاية وإجراءات السلامة في السجون ومراكز التحقيق التي يُحتجزن فيها، ودون الأخذ بعين الاعتبار وجود مريضات وجريحات بينهن.

وأوضح أن إدارة السجون لم تُعالج مشكلة الاكتظاظ، ولم تُخفض مستوى الاحتكاك والمخالطة أو الإجراءات الأمنية اليومية، حماية لهن من العدوى والإصابة في ظل تزايد الإصابات بالفيروس في صفوف السجانين والسجانات، ما يُنذر بخطر على حياة الأسيرات وأوضاعهن الصحية، ويُعرض بعضهن إلى احتمالية الإصابة بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال اتخذت إجراءات محدودة، داخل سجن النساء بعد فترة من تفشي "كورونا" في المنطقة وإصابة العديد من السجانين والسجانات، لكنها إجراءات غير كافية ولا تشكل حماية حقيقية للأسيرات من خطر الإصابة بالفيروس.

وبين أن إدارة السجون سمحت بزيارات الأهل لبعض الأسيرات في فترات متفاوتة، فيما لم يُسمح للأسيرات بالتواصل مع الأهالي عبر الوسائط البديلة في وقت انقطاع الزيارات وعدم انتظامها خلال أزمة "كورونا".

وأكد فروانة، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أيضا 348 طفلا منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة مطلع مارس الماضي، وما زالت تحتجز في سجونها نحو 140 طفلا، موزعين على ثلاثة سجون هي: "عوفر" و"مجدو" و"الدامون"، في ظروف صعبة وقاسية.

وقال، إن الوقائع كافة تؤكد أن جائحة "كورونا" لم تشفع للأطفال الفلسطينيين من بطش الاحتلال، ولم تدفع إدارة السجون الإسرائيلية إلى تغيير قواعد معاملتها لهم مراعاة لبراءة طفولتهم وصغر سنهم، واحتياجاتهم الخاصة في ظل تفشي الوباء.

ودعا فروانة المؤسسات الدولية وخاصة التي تعنى بالأطفال إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لحماية الطفولة الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4700 أسير فلسطيني، في ظل موجهة الحر الشديدة التي تضرب منذ عدة أيام، الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وتزايد الإصابات بفيروس "كورونا".

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من أوضاع معيشية صعبة، تتمثل في سياسة الإهمال الطبي، والاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والمداهمات الليلية للأقسام من وحدات القمع الإرهابية، والمنع من الزيارة.

وفي غزة شهد شرق مخيم البريج  توغلا محدودا لآليات الاحتلال الصهيوني. وأفادت  مصادر محلية، بأن 4 جرافات وجرار توغلت للقطاع بحماية من آليات مدرعة  داخل  السياج الأمني. وجرفت آليات الاحتلال أراضي المواطنين الحدودية وذلك لمسافة محدودة.