شنت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات طالت عدة شبان من مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تركزت في بلدة العيسوية بالقدس.

ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشابين محمد ناجي أبو جمعة ومحمد علي أبو غنام، من بلدة الطور في القدس المحتلة. واقتحمت قوات صهيونية خاصة بلدة العيسوية واعتقلت 8 شبان من منازلهم بالبلدة، وهم: عبد الله أبو ريالة، وأكرم داري، ومحمد عزيز عبيد، ومحمد خالد محيسن، وسمير التميمي، ومحمد أبو رجب، ومحمد مأمون محيسن، ومحمد القاروط.

وأفادت مصادر محلية أن قوات صهيونية خاصة اقتحمت عددا من المنازل وحطمت أبوابها، وخرّبت في محتوياتها أثناء حملة الاعتقالات التي شنتها بحق عدد من الشبان في العيساوية. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أشرف محمد الحميدي، من منزله فجرا في العيزرية شرق القدس.

وفي رام الله، اعتقلت الأسير المحرر حسان اشتية، بعد اقتحام منزله في حي الإرسال بمدينة رام الله. وفي سياق متصل، شهدت بلدة سردا مواجهات عنيفة لدى مرور دوريات الاحتلال من البلدة. وفي طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال مدينة طولكرم وسط إطلاق قنابل صوتية، خاصة في حارة المنشية وشارع السكة. واعتقلت قوات الاحتلال المواطن لؤي زيدان جابر (43 عاما) من مخيم نور شمس، والمواطن راسم محمد عودة (40 عاما) من بلدة باقة الشرقية شمال طولكرم، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دورا جنوب الخليل، واعتقلت الأسير المحرر محمود محمد الفسفوس (30عاما)، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة ومخيم العروب، ونصبت حواجز عسكرية على مدخلي بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخلي مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص، والجنوبي الفحص، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة تحركاتهم.

وتواصل قوات الاحتلال اعتقالاتها اليومية للمواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تداهم خلالها منازلهم وتخرب محتوياتها وترهب سكانها. ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، ارتكبت قوات الاحتلال (1655) انتهاكا، شملت اعتقال (393) مواطنا، بما يشكل ضعف عدد المعتقلين في شهر يونيو الذي سبقه.

ونفذت قوات الاحتلال (280) اقتحاما لمناطق مختلفة في الضفة والقدس، وبلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (341) حاجزا، كما بلغت عدد مداهمات منازل المواطنين (117) مداهمة، شهدت أعمال تفتيش وتخريب في محتوياتها، وتفجير أبواب عدد من المنازل.

أصدرت ما تسمى "محكمة الاحتلال الصهيوني العليا"، أمس الاثنين، قرارا يقضي بإخلاء عائلة عزات صلاح من منزلها في حي وادي حلوة في بلدة سلوان لصالح "جمعية إلعاد الاستيطانية".

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن محكمة الاحتلال أمهلت عائلة صلاح حتى تاريخ 5/11/2020 لتنفيذ قرار الإخلاء. وأوضح محامي العائلة نائل الراشد، أن قرارات المحاكم الثلاث "الصلح والمركزية والعليا" حكمت لصالح جمعية "إلعاد" الاستيطانية، والتي رفعت قضية إخلاء على عائلة صلاح لإخراجها من الشقة، رغم أنها "مستأجر محمي". وبيّن الحاج عزات صلاح أنه وعائلته تعرضوا لإغراءات مالية ومضايقات متكررة خلال السنوات الماضية في محاولة للتنازل عن منزلهم الذي عاشوا فيه.

وقال صلاح: "هذا المنزل القريب من القدس القديمة والمسجد الأقصى لا يمكننا التخلي عنه، حاولنا بكل الطرق حمايته من المستوطنين، إلا أن المحاكم حكمت لصالح المستوطنين، وهذه قرارات باطلة وظالمة ونحن صامدون في منزلنا".

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

 وعلى صعيد آخر تنطلق  اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الغضب الشعبي التي أعلنت عنه القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في بيانها الأول؛ رفضا للاحتلال، وتنديدا بتوقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والبحرين مع الاحتلال برعاية أمريكية.

وأعلنت الفصائل الوطنية والإسلامية عن عدة فعاليات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تزامنًا مع توقيع اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين والاحتلال برعاية أمريكية، ودعت أبناء شعبنا لأوسع مشاركة فيها.

وأوضحت أن ثلاثة فعاليات ستكون في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، وهي: فعالية على دوار ابن رشد في الخليل، وميدان الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، ودوار مثلث الشهداء في جنين.

وأشارت إلى أن فعالية ستكون في تمام الساعة الثانية عشرة على ميدان الشهداء في نابلس، وستكون فعالية في تمام السادسة مساء على دوار المنارة في رام الله.

وأعلنت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية انطلاق برامجها وفعالياتها، تجسيدا لقرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في الثالث من أيلول، وحددت غدًا الثلاثاء 15 أيلول يوم غضب شعبي.

وأكدت القيادة في بيانها الأول أنها ستستلهم فعالياتها وفصولها من انتفاضات شعبنا منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم للاصطفاف مع فلسطين طليعة الناهضين.