أقدم مغتصب صهيوني فجر اليوم الاثنين (14-9)، على دهس عامل فلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أدى لإصابته بجراح خطرة. وأفادت مصادر محلية أن المغتصب لاذ بالفرار بعد دهس العامل الذي كان موجودا على الشارع الرئيسي للبلدة ويتجهز للانطلاق نحو عمله. وعمل المواطنون على مساعدة العامل المصاب حتى نقله بسيارة إسعاف لإحدى المستشفيات.

وفي الأيام الأخيرة تصاعدت جرائم الدهس التي يرتكبها مغتصبون بحق المواطنين في الضفة وخاصة على الشوارع القريبة من المغتصبات كما حدث في مدينة الخليل عند دهس أحد الأطفال وفرار المغتصب الى مغتصبة كريات أربع.

وتركزت اعتداءات المغتصبين في المحافظات الأكثر احتكاكًا ما بين المعتصبات والتجمعات الفلسطينية وتحديدًا في الخليل، ونابلس، وبيت لحم، والقدس، ورام الله والبيرة. وأصبحت تلك الاعتداءات أكثر دموية في أساليبها من خلال تنفيذ عمليات دهس ورمي حجارة على سيارات المواطنين، وإطلاق النار المباشر على المواطنين، وانعكس ذلك على نتائج تلك الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب، في ظل غياب المساءلة القانونية والدولية حيال تلك الجرائم.

من جهته، رصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة تصاعد انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر أغسطس الماضي، كما ضاعف انتهاكاته بحق المقدسات واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك. كما ورصد التقرير ارتكاب المستوطنين (47) اعتداء، وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (13) نشاطا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراض وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.

وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم والليلة الماضية، عدة شبان بالضفة الغربية المحتلة، بينهم طالب مدرسي في الثانوية العامة. ففي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير سامت واعتقلت المواطن محمد فؤاد الشراونة (36 عاما)، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.

واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة دير سامت عرف من أصحابها المواطن إسماعيل شاهر ريان، وعاثت بمحتوياتها خرابا. واعتقلت خليل أمين الصوص من سكان مدينة دورا جنوبي الخليل، أثناء ذهابه للعمل في الداخل المحتل ونقل إلى سجن عوفر.

كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات سعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.

واندلعت مواجهات داخل مخيم العروب عقب استهداف برج لقوات الاحتلال بزجاجات حارقة أمام مدخل المخيم.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابًّا من حي الطور بالقدس المحتلة، والمسن عبد الرحيم بربر من حي رأس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية عناتا شرق القدس المحتلة، ودهمت منزل المواطن محمود السلوادي الأشقر. وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وتواجدت بالقرب من مسجد ابن تيمية بحي النقار، واعتقلت الشاب علي العبد. وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في الثانوية العامة صالح عمر الرفاعي (17 عاما)، بعد أن داهمت منزل عائلته وعبثت بمحتوياته من قرية كفر عين شمال غرب رام الله.

وتواصل قوات الاحتلال اعتقالاتها اليومية للمواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تداهم خلالها منازلهم، وتخرب محتوياتها وترهب سكانها.
وفي السياق قالت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت (297) فلسطينيًّا، منهم (12) طفلاً، و10 نساء، خلال شهر أغسطس 2020.

وأوضحت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – سلوان)، في ورقة حقائق صدرت عنها، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت (103) مواطنين من القدس، و(33) من رام الله والبيرة، و(42) من الخليل، و(40) من جنين، ومن بيت لحم (23) مواطناً، واعتقلت (10) من نابلس، ومن طولكرم (20) مواطناً، و(11) مواطناً من قلقيلية، و8 مواطنين من أريحا، و(4) مواطنين من طوباس، ومواطنين اثنين من سلفيت، إضافة إلى مواطن من غزة.

وبينت أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى شهر  أغسطس 2020، قرابة (4500) أسير، منهم (41) أسيرة، وبلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة (140) طفلاً، والمعتقلين الإداريين ما يقارب (340)، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة (73) أمر اعتقال إداري، من بينها (34) أمرا جديدا، و(39) تمديدا.