شهدت الساحة الفلسطينة المحتلة العديد من الأحداث الساخنة، إذ واصلت قوات الاحتلال الصهوني، إجرامها بحق الفلسطينين، فيما دعت المقاومة الشعبية لتحديد أيام انتفاضة رفضا لاتفاق التطبيع المشئوم.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد، عددا من الشبان بعد دهم وتفتيش أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

ففي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد منير اعمر (21 عاما)، بعد دهم وتفتيش منزله في ضاحية شويكة في طولكرم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين فادي علي الحافظ (23 عاما)، و نصرالله عمر الشلبي (20 عاما)، بعد دهم منزل ذويهم في بلدة عتيل شمال طولكرم.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمجد عثمان الفار (25 عاما)، على حاجز عسكري مفاجئ أقيم على مدخل مدينة قلقيلية.

وفي سلفيت، اعتقلت قوة للاحتلال الشاب عزيز سليمان على مدخل بلدة مردا قضاء سلفيت.

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني اعتقالاتها اليومية للمواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تداهم خلالها منازلهم وتخرب محتوياتها وترهب سكانها.

ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، ارتكبت قوات الاحتلال (1655) انتهاكا، شملت اعتقال (393) مواطنا، بما يشكل ضعف عدد المعتقلين في شهر يونيو الذي سبقه.

ونفذت قوات الاحتلال (280) اقتحاما لمناطق مختلفة في الضفة والقدس، وبلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (341) حاجزا، كما بلغت مداهمات منازل المواطنين (117) مداهمة، شهدت أعمال تفتيش وتخريب في محتوياتها، وتفجير أبواب عدد من المنازل.

وعلى صعيد آخر دعت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، في بيانها التأسيسي الأول إلى تفعيل المقاومة الشعبية تحت راية علم فلسطين، واعتبار 15 سبتمبر يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن، تُرفع فيه راية فلسطين في المدن والمخيمات الفلسطينية كافة والساحات في الخارج، للتأكيد على رفض رفع علم دولة الاحتلال على سارية أبو ظبي والمنامة.

وجاء في بيانها الصادر مساء يوم السبت: "ندعو كافة القوى الحية، والمؤسسات الأهلية، والجماهيرية والطلابية والنسوية على امتداد وطننا العربي الحبيب، لرفع راية العز العربية وعلم فلسطين، استنكاراً ورفضاً لاتفاقية العار في هذا اليوم الأسود".

وطالبت بعدّ الجمعة 18 سبتمبر، يوم حداد تُرفع الأعلام السوداء، شجباً لاتفاق "أمريكا - إسرائيل - الإمارات - البحرين" في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد، وخطبة الجمعة رثاء لأنظمة الردة والخيانة لقضية العرب والمسلمين المركزية، ويُرافق ذلك فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي المحافظات الشمالية، بحسب البيان.

وتابع البيان: "أهلنا وشعبنا وربعنا ندعوكم إلى نبذ كل الخلافات، وتجميد كل الأجندات، والالتفاف والمشاركة في هذا الكفاح الشعبي التحرري، ولا صوت يعلو فوق صوت المقاومة ولتبقى رايتنا الفلسطينية خفاقة، وبوصلتنا ثابتة وإيماننا بالله وعدالة قضيتنا متجذرة، وعهداً بأننا لن نعيد السيف إلى غمده إلا بإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، والقدس المحتلة عاصمتها، وحل مشكلة اللاجئين وفق الشرائع الدولية بعودتهم إلى ديارهم".