عاد حساب د. سلمان العودة للتغريد من جديد في ذكرى اعتقالات سبتمبر، ومرور 3 سنوات على اعتقاله من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووضعه في السجن.

ومع ليلة الجمعة انطلق الحساب وأضاف لاسم الدكتور العودة لفظ "سلمان العودة (معتقل)"،  وكتب أول تغريدة له "د. سلمان العودة –فرج الله عنه– عن رسول العلى والفضل والخير والهدى صلى الله عليه وسلم".
وأضاف في تغريدة تالية على الحساب "@salman_alodah": "اليوم يكمل د. سلمان العودة ثلاث سنوات في عزله الانفرادي بعد معاناة طويلة مع الأذى والضغط .. فلا تنسوه من دعائكم".

وقال نجله الأكاديمي بالجامعات الأمريكية د. عبدالله العودة على حسابه "#معتقلو_سبتمبر كان أولهم: الوالد سلمان العودة الذي عرّضوه للضغط والتحقيق المهين، والأذى النفسي والجسدي في ثلاث سنوات تخللتها العديد من الجلسات السرّية والخروقات النظامية ومنع من السفر للعديد من أفراد العائلة وتفتيش عسكري للبيت والمزرعة..أسأل الله أن يفرّج عن الوالد وكل مظلوم".
ولمن يفتي بعدالة محاكمته قال عبدالله العودة: "عن أي عدالة نتحدث في قضية الوالد الشيخ سلمان العودة إذا كانت جلسات التحقيق معه سرية والمحاكمة سرية!؟".

وضمن فيديو أرفقه الدكتور سلمان العودة نشر شعرا له بعنوان "رسول العلى والفضل والخير والهدى" ويحكي فيه مواجهة الظلم وسيرة الرسول العطرة في مواجهة حشد قريش له، وهو من تأليف وليد الأعظمي، منذ 12 عامًا.

وقال فيه:
رسول العلى والفضل والخير والهدى
لكل سطور المجد اسمك مبتدا
ولي في معانيك الحسان تأمل
سمعت به قلبي يقول محمدا
ويهتز للذكرى حنينا وحرقة
فيهتاجه الشوق الذي جاوز المدى
ويعمره فيض من الوجد سابغ
يضوع به قلبي أريجا موردا
ويوم به نادت قريش بجمعها
وأبدت من الحق الصراح تمردا
وسارت بنار الكفر تغلي وحقدها
يغور اعتداء صارخا وتعندا
لتقضي على الدين الذي شع نوره
سلاما وإيمانا وعدلا موطدا
أتطفىء نور الله نفخة كافر
تعالى الذي بالكبرياء تفردا
إذا جلجلت الله أكبر في الوغى
تخاذلت الأصوات عن ذلك الندا
هناك التقى الجمعان جمع يقوده
غرور أبي جهل كهر تأسدا
وجمع عليه من هداه مهابة
وحادية بالآيات في الصبر قد حدا
وشمر خير الخلق عن ساعد الفدا
وهز على رأس الطغاة المهندا
وجبريل في الأفق القريب مكبر
ليلقي الونا والرعب في أنفس العدى
وسرعان ما فرت قريش بجمعها
وعافت أبا جهل هناك ممددا
منكسة الرايات مفلولة العرى
جريحة كبر قد طغى فتبددا
ينوء بها ثقل الهوان وهمة
وتفضحها أسرى تريد لها الفدا
وأنف أبي جهل تمرغ في الثرى
وداسته أقدام الحفاة بما اعتدى
ومن خاصم الرحمن خابت جهوده
وضاعت مساعيه وأتعابه سدى
وكيف يقوم الظلم في وجه شرعة
تسامت على كل الشرائع مقصدا
سماوية الأغراض ساوت بنهجها
جميع بني الدنيا مسودا وسيدا
وألغت فروق العرق واللون في الورى
فلا أبيضا حابت لتبخس أسودا
ولا فضلت قوما لتحقر غيرهم
ولا جحدت حقا ولا أنكرت يدا
تريد الهدى للناس دأبهم
يعادون من يدعو إلى الخير والهدى
وليس جديدا ما نرى من تصارع
هو البغي لكن بالأسامي تجددا