قال وزير إعلام الانقلاب الصحفي أسامة هيكل في حوار له مع المذيع تامر عزالدين  بقناة ""France24_ar إن الأجهزة الأمنية سواء المخابرات أو الداخلية تتدخل في الإعلام، بل تمتلك قنوات وفضائيات.
وقال هيكل الصحفي السابق بـ"الوفد" : "أبلغت السيسي أكثر من مرة أن المنع والصوت الواحد أصبح مستحيلا والسوشيال مؤثرة وأكثر انتشار".

وفي تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" بعنوان "مصر: عندما تبسط المخابرات سيطرتها على الإعلام"، قال إن عددا من المؤسسات الإعلامية وقعت في أيدي رجال أعمال مقربين من الحكومة وأجهزة المخابرات، موضحة في الوقت ذاته أن استحواذ السلطات المصرية على المشهد الإعلامي متواصل بشكل مطرد بل ويطال حتى وسائل الإعلام المقربة من النظام.

وتحدث عن سيطرة شركة فالكون المصرية المتخصصة في الخدمات الأمنية والتي يرأسها المدير السابق لقطاع الأمن في اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو أيضًا وكيل سابق للمخابرات الحربية على قناة "الحياة". وأن قناة "العاصمة" يديرها عميد في المخابرات الحربية ومتحدث رسمي سابق باسم الجيش في عهد المشير عبد الفتاح السيسي.

وانتقلت ملكية قناة ONTV  لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة المعروف بقربه من أجهزة المخابرات الحربية إضافة لتملكه أربع صحف هي: صوت الأمة، والعين، ودوت مصر واليوم السابع، بجانب محاولة إنشاء مجموعة واحدة مع قناتي سي بي سي والنهار.

وأشار التقرير إلى وقوع عدد من وسائل الإعلام بشكل متزايد في أيدي رجال معروفين بصلاتهم الوثيقة مع النظام وأجهزة مخابراته، تمكنت أيادي السلطة الحاكمة من بسط سيطرتها وزيادة نفوذها داخل المشهد الإعلامي المصري في عام 2016 من خلال ظهور شبكة DMC وباقة قنواتها (الأخبار، والترفيه، والرياضة ...)، علمًا أن هذه المؤسسة الإعلامية كانت قد استهلت بثها وسط ضجة كبيرة بالآيات القرآنية والنشيد الوطني، وهي تحصل من السلطات الأمنية على تصاريح التصوير في أماكن وأحداث حيث تُواجَه طلبات وسائل الإعلام الخاصة الأخرى بالرفض. كما تُعرف قنوات هذه الشبكة ببثها مقابلات تُقدَّم على أنها حصرية بينما لا تنطوي في الواقع إلا على تكرار للخطاب الأمني الذي يتبناه النظام في محاربة الإخوان المسلمين.

وتقبع مصر –بحسب المنظمة الدولية- في المرتبة 161 (من أصل 180) في نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق.