لن ينسى التاريخ ولن ينسى الشعب المصري "مجزرة رمسيس الثانية" ( 16 / 8 / 2013 م) التي اقترفتها يد الغدر الانقلابية بوحشية وبإصرار إجرامي على مواجهة احتجاجات الشعب السلمية على مجزرتي "رابعة" و" النهضة " بالنار والدم في ميدان رمسيس وجامع الفتح بقلب العاصمة المصرية (القاهرة )، فارتقى منهم أكثر من مائتي شهيد على الأقل وسقط مئات الجرحى، تحت قصف الطائرات والرشاشات.

وفي نفس اليوم وقعت مذبحة مسجد "علي بن أبى طالب" بسيدى جابر بالإسكندرية؛ والتي ارتقى فيها 34 شهيدًا وعشرات الجرحى أثناء تشييع جثامين مذبحة رابعة ،حيث استخدم الجيش فيها قذائف مضادة للمدرعات.

لقد كان مشهدًا داميًا ومأساويًا ضمن سلسلة جرائم الانقلاب المتتالية بدءًا من مجزرة الحرس الجمهوري فجر 8 يوليو 2013 م والتي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدا، و435 مصابًا، ثم مجزرة رمسيس الأولى يوم 15 يوليو والتي ارتقى فيها 10 شهداء، ومرورًا بمذبحة "المنصة" مساء 26 يوليو 2013 م التي استشهد فيها قرابة الـ200 وإصابة المئات، ومجزرة مسجد وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية في نفس التاريخ والتي ارتقى فيها 12 شهيدا على يد القوات البحرية، إضافة إلى عشرات من الجرحى.

وقبلها وبعدها جرائم هذه الطغمة التي مازالت مستمرة إلى يومنا هذا، بحق الشعب والمنطقة كلها، لتضاف إلى السجل المخزي والفاضح لعسكر الانقلاب، والتي نؤكد أنها لن تسقط بالتقادم ولن ينساها الضمير الإنساني مهما طال الزمن، فحتما سيأتي يوم القصاص العادل في الدنيا، فضلا عن الحساب العادل من الله المنتقم الجبار في الآخرة.

والله أكبر ولله الحمد

المتحدث الإعلامي
د. طلعت فهمي - المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان المسلمون"

الأحد ٢٦ من ذي الحجة ١٤٤١هـ الموافق؛ ١٦ أغسطس ٢٠٢٠م.