تحت شعار "الإصلاح" والترفيه بثت قناة "الإخبارية" التليفزيونية الحكومية في المملكة العربية السعودية، أمس تقريرًا مصورًا من داخل معهد جديد لتعليم رقص الباليه، في المنطقة الشرقية، دون أن تذكر اسم مالكته، أو المدربات اللاتي يعملن فيه.

فيما تقول تقارير إن عدد معاهد الباليه في المدن السعودية الكبرى، مثل الرياض وجدة، يزيد، رغم أن كثيرا من السعوديين يعارضون تعلم الفتيات للرقص بمختلف أشكاله، بما فيه الباليه، لتعارضه مع القيم الدينية والاخلاقية.

وفي الأثناء كشف موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني أن السلطات السعودية أعطت الإذن لشركة فوغ أرابيا بإجراء جلسة تصوير مشاهد وُصفت بـ«الفاضحة» لعارضات أزياء عالميات في موقع العلا التاريخي (مدائن صالح) 300 كم شمالي المدينة المنورة.

مجلة "فوغ أرابيا" النسخة العربية، والموجودة في دبي، وتتخذ من الولايات المتحدة مقرًا رئيسيا لها، نظمت جلسة تصوير أطلق عليها اسم "24 ساعة في العلا" لمشاهير مثل كيت موس، مارياكارلا بوسكونو، وكانديس سوانبويل، وجوردان دون، وأمبير فاليتا، وشياو وين، وأليك ويك.

ووفقا للموقع شوهدت العارضات وهن يرتدين فساتين بينما كن يتجولن في موقع التراث العالمي لليونسكو، وفي مدائن النبي صالح قديمًا، والتي تتكون من هياكل صخرية منحوتة. وقال المصمم اللبناني إيلي مزراحي صاحب علامة "مونو" للأزياء: "أقنعتهم بأن 24 ساعة في العلا ستكون شيئا مميزا، لم تأت كيت موس فحسب، لكنها كانت أول من وصل صباحا، وآخر من غادر".

ومدائن صالح تعرف تاريخيا بـ"الحِجر" وكان يقطنها قوم ثمود الذين أرسل الله تعالى إليهم النبي صالحا عليه السلام، ثم هلكوا بعقاب إلهي كما ورد في القرآن الكريم،  فيما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالبكاء فيها حيث قال  صلى الله عليه وسلم لأصحابه أثناء مرورهم بالمنطقة قبل غزوة تبوك "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم"، وفي بعض الروايات أنه لما مر بالمنطقة أسرع براحلته ونهى عن دخول منازلهم.

ولا يعبأ "بن سلمان" صاحب مشروع "الإصلاح" أو ما يعرف بـ"2030"، والمتشدد في جانب كسر التقاليد الدينية وانتهاج العلمانية، بانتقادات السعوديين، سواء على افتتاح معهد جديد لتعليم الباليه أو عرض أزياء في مدائن صالح بل يحاول سريعا نقل مظاهر الحضارة الغربية من جانبها الفني المنفلت، تحت يافطة الإصلاح.

ومن أبرز ملامح "إصلاحه" السماح للمرأة السعودية بدخول الملاعب والنوادي والمقاهي وقيادة الدراجات النارية، فضلا عن ظهور حفلات الرقص والاختلاط بين الشباب والشابات والمشاهد الشاذة والغريبة على المجتمع السعودي.