روح إيمانية عالية عاد بها المعتقل الكندي من أصل مصري ياسر الباز، من سجون الانقلاب أمس الخميس 2 يوليو ونقل بعض شذراتها برؤيته لقول الله عز وجل (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا إلا متاع) الآية 26-الرعد.
فأعتبر أنه عاش هانئا لـ50 عاما وقدر الله له أن يعيش عمرا في تضييق السجون ضمن ابتلاء وأزمات وخلص إلى قوله "الإيمان بالله هو الحبل السري في العلاقة بينك وبين الله.. أي أزمة بتعدي".

ويأتي الإفراج عن "الباز" بعدما نظّم نشطاء مصريون 3 وقفات احتجاجية في تورنتو، خلال يونيو الماضي، مطالبين بإعادة الباز إلى كندا، ومتخوفين في الوقت نفسه على تدهور حالته الصحية، لا سيَّما مع تفشي فيروس كورونا المستجد في سجن طرة، وأنباء عن إصابة الباز بالفيروس التاجي.

وأطلقت أسرته حملة وهاشتاجا بعنوان ( freeyasser.ca)  كان متصدرا في التداول في كندا خلال يونيو بالتزامن مع الاحتجاجات، وعبّرت أسرته عن خشيتها على صحته بعد أن ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد في السجن، وذكر موقع حملة إطلاق سراحه أنه نُقل إلى الحبس الانفرادي.

واستجاب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى النداءات، وأعلن في مؤتمر صحفي في 25 يونيو الماضي، أنه تحدث إلى السيسي "مباشرة عن قضية الباز".
وبالتوازي طالب حقوقيون ومنظمات حقوقية بالإفراج عن باقي المعتقلين في مصر، والحرص على سلامتهم من العدوى بفيروس كورونا المستجد، خصوصًا مع إصابة عدد من المعتقلين ووفاة بعضهم جراء الإصابة بالفيروس في سجون السيسي.

ووصل الباز إلى تورنتو الكندية بعدما قضى في سجن طرة، 500 يوم، دون أن توجه له السلطات المصرية خلالها تهمة محددة، في حين حرص القضاء على تجديد حبسه، رغم أنه قضى بكندا نحو 20 عاما منذ هاجر إليه.
وقالت ابنته أمل الباز، أُفرج عنه بعد أكثر من عام من سجنه بسجن طرة، وأضافت أنه وصل صباح اليوم إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي في كندا، وأن صحته تعاني من تدهور كبير وبحاجة لوقت ليتماثل للشفاء.