..جرائم نظام الجنرال الديكتاتوري انتهت بمصر إلى حالة كارثية

قال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، مدحت الحداد: "عام مضي على استشهاد الرئيس مرسي، وسبعة أعوام على انقلاب العسكر على خيار الشعب المصري وأمله وحلمه في دولة ديمقراطية حديثة الذي انتظره وقتا طويلا. وها هي مصر التي وعد السيسي بنهضتها وتقدمها عند انقلابه تسير نحو الهاوية بعدما أعمل فيها آلته الانقلابية العميلة تخريبا ونهبا وإهدارا للمقدرات الوطنية وتهديدا للأمن القومي".

وأكد الحداد -في كلمته بمؤتمر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر، اليوم الاثنين، بمدينة إسطنبول التركية، بعنوان: "أزمات مصر الداخلية والخارجية بعد عام من اغتيال الرئيس مرسي"،- أن "مصر ابتليت بحاكم منقلب يختزل الدولة في شخصه، فيتخذ قرارات مصيرية دون الرجوع إلى أي مؤسسات أو إعمال أي دراسات، والنتيجة هي إهدار مخيف للموارد، بصورة باتت تُهدد مصر دولة وشعبا".

وأضاف: "من أبرز الأمثلة على ذلك ما جرى من توسعة لقناة السويس بلا أي دراسة أو جدوى، ثم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وتوقيع اتفاقية سد النهضة، واتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، وتهجير المصريين من رفح المصرية وبعض مناطق شمال سيناء، فضلا عن التحالف الوثيق مع الصهاينة، لكن الأثمان التي دفعها السيسي كانت خطيرة وباهظة وسوف تسدد فاتورتها الأجيال الحالية والقادمة، حيث تدهورت الأوضاع المعيشية والصحية داخل مصر بسبب الفشل الاقتصادي والتنموي والفساد المالي".

واستطرد الحداد قائلا: "نحن أمام حالة مقلقة جدا، حيث يصر الجنرال المنقلب على التفريط في كل شيء مقابل البقاء، فيشتري أسلحة دون حاجة لها أو أسلحة تجاوزها الزمن بالمليارات، ويتنازل عن الأرض وأبار الغاز ومياه النيل، ويتنازل عن السيادة الوطنية بالغرق في وحل التبعية الصهيونية والكفالة الخليجية، والغرق في مستنقع الديون دون دراسة لمخاطرها".

واختتم الحداد بقوله: "لقد تعرّت جرائم نظام الجنرال الديكتاتوري التي انتهت بمصر إلى حالة كارثية على كافة الأصعدة، وبات التغيير الإيجابي مطلبا مصريا أساسيا، بعد أن فرّط الجنرال القاتل في السيادة الوطنية واستقلالية القرار المصري، وزاغ عن الدور التاريخي الذي كانت تلعبه مصر في المنظمات العربية والإسلامية والدولية، وهو ما يستوجب التحرك العاجل من كل القوى الوطنية لإنقاذ البلاد من مزيد من التدهور".

واقرأ أيضا:

"التحالف الوطني لدعم الشرعية": مصر بعد الانقلاب في الأسر والمجتمع بأكمله في الأغلال