اتهمت تقارير إعلامية قوات سورية خاصة بإطلاق النار على نساء طاعنات في السن أثناء استعدادهن للفرار من تقدّم القوات في غرب حلب. وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن ذلك قد يمثل جريمة حرب.

وتُظهر تسجيلات فيديو نسبتها المنظمة لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نساء كبيرات في السن يجمعن أغراضهن ويتحضّرن للهروب عندما بدا أنهن يتعرضن للهجوم.

وقالت التلجراف إنها تمكنت من الحصول على رسائل لاسلكية تم اعتراضها لاتصالات الجنود قبل الهجوم وخلاله. وذكرت الصحيفة أن أحد الجنود قال "تبدو كبيرة في السن. من الواضح أنها قادمة لحزم أمتعتها ثم تغادر"، ثم يجيب جندي آخر "أنا أشاهدهن. هن على وشك دخول أحد المنازل الآن. هيا سأطلق النار، أطلِق النار، أطلِق النار!".

ووفقا لـ"الأمم المتحدة"، فقد قتل في الأسبوعين الأولين من فبراير فقط، أكثر من مئة مدني على يد التحالف العسكري السوري الروسي خلال هجومه على إدلب وغرب حلب.

وبحسب المنظمة الحقوقية، فإنه إذا تأكد ذلك، فإن هجوم الجيش السوري على السكان المحليين الذين يحاولون الفرار من العنف من شأنه أن يُكذّب مزاعم الحكومتين السورية والروسية بأن هجماتهما تستهدف المقاتلين فقط.

ونبهت المنظمة إلى أن القانون الإنساني الدولي يستوجب النقل الآمن لكبار السن من المناطق المحاصرة إلى مناطق آمنة، وإلى أن أي هجوم يستهدف المدنيين ينتهك القانون الإنساني الدولي وقد تتم محاكمته كجريمة حرب.