أحرق متطرفون صهاينة،  مسجد "البدريين" ببلدة بيت صفافا، جنوبي القدس المحتلة، مما تسبب في تضررأجزاء منه.

وأضرم متطرفون النار في المسجد أمس الجمعة، وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران المسجد. وقال شهود، عيان إن أهالي البلدة أخمدوا النيران قبل أن تأتي على المسجد.

وعادة ما تتعرض البلدات الفلسطينية والمساجد تحديدا، لاعتداءات عنصرية متكررة من مستوطنين. واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، "الجريمة النكراء" التي وقعت للمسجد أمس الجمعة.

من ناحية أخرى اقتحمت شرطة الاحتلال منزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في القدس قرابة الساعة الثانية فجر اليوم السبت، وسلمته قرار إبعاده مدة أربعة شهور عن المسجد الأقصى المبارك واستدعاء إلى مركز القشلة يوم غد الأحد.

وكسر الشيخ صبري، أمس الجمعة، قرار سلطات الاحتلال الصهيوني بإبعاده، ودخل المسجد برفقة المصلين لأداء صلاة الجمعة. ووصل الشيخ صبري إلى باب الأسباط، الناحية الشمالية للمسجد الأقصى، برفقة عدد من الشخصيات المقدسية والمحامين، لكن الشرطة الإسرائيلية المتواجدة على البوابة الخارجية حاولت منعه من الدخول. وأصر الشيخ صبري على أن من حقه الدخول إلى المسجد، بحسب ما ذكره شهود عيان.

 

 

وساد توتر في المكان إثر محاولة الشرطة الصهيونية منعه من الدخول، بحجة قرار إبعاده عن المسجد، لكن الشيخ صبري تمكن من الدخول بعد إصراره على حقه هذا.

وقال صبري،  في تصريحات صحفية: قمت بتأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بالرغم من صدور قرار بالإبعاد من قبل شرطة الاحتلال، وهذا القرار باطل وغير قانوني وعنصري، فصلاة الجمعة فرض على كل مسلم أو مسلمة، ولا توجد دولة في العالم تبعد المواطنين عن أماكن العبادة إلا دولة الاحتلال، ونحن كمقدسيين وعلماء نرفض الإبعاد جملة وتفصيلاً، وعلى الاحتلال التراجع عن هذه القرارات، التي تؤكد أن المقدسيين يتعرضون لأبشع الانتهاكات من خلال الاعتداء على المقدسات ومنعهم من الصلاة، فشرطة الاحتلال تنفذ الاعتقالات الجماعية لكل المقدسيين دون استثناء، وتفرض عليهم قيوداً انتقامية بسبب حشودات صلاة الفجر الجماعية وباقي الصلوات.

وعن تفاصيل دخوله المسجد الأقصى بالرغم من قرار الإبعاد، قال صبري: أنا شخصياً لم أكترث لقرار إبعادهم، وتوجهت من باب الأسباط إلى المسجد الأقصى، وهناك تجمع حولي عشرات المصلين من كل أنحاء فلسطين ورفعوني على الأكتاف ودخلت المسجد الأقصى للصلاة فيه، وعند خروجي أحاط العديد من المصلين بي تحسباً من تدخل أفراد الشرطة، فالصلاة في المسجد الأقصى هي كل حياتي، وأنا منذ عام 1972 خطيب للمسجد الأقصى، ولن يثنيني أي قرار ظالم من الصلاة والخطابة في المسجد الأقصى حتى ألقى ربي مرابطاً على ثرى الأقصى والقدس.

وأضاف صبري: التضامن الواسع معي هو تضامن مع المسجد الأقصى، فقرار الإبعاد لم يمر بشكل صامت، فكان صداه في كل البلدان بدءاً من فلسطين إلى دول الإقليم والعالم، وهذا يدلل على الوعي الذي انتشر حول قرار الإبعاد وخطورته، حتى إن مدارس في لبنان قامت بعمل توعية شاملة عن خطورة قرارات الإبعاد التي تنال من الشخصيات المقدسية.

وحمل فلسطينيون الشيخ صبري على أكتافهم مرددين "الله أكبر" أثناء دخوله المسجد. والأحد الماضي، سلمت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري أمراً بالإبعاد عن الأقصى لأسبوع.

وبعد تسلمه أمر الإبعاد، قال الشيخ صبري للصحفيين: إن الشرطة الإسرائيلية طلبت منه مراجعتها، السبت، لإصدار القرار النهائي بشأن فترة إبعاده. وبررت الشرطة الإسرائيلية الإبعاد بأن الشيخ صبري "يمارس التحريض" في خطب الجمعة، وهي التهمة التي نفاها.