كتبت زوجة الشهيد القائد المهندس يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسام, الجناح العسكري لحركة حماس وهو القائد والمهندس والذي صنفه الاحتلال "بالعقرب, وذو الأكثر من وجه, صانع المتفجرات الذي أهان "الاحتلال".. حيث كتبت على حسابها في فيسبوك في الذكرى الرابعة والعشرين إضافة إلى صور رسائل تنشرها لأول مرة:

"ستبقى الأماكن الشاهد الوحيد، تشهد بكل ذكرى.. وما أجملها من ذكرى! عندما تكون حية بمكان وقفت فيه يوما، كلما مررت به ارتجف وجدانك.. كل الأماكن تشتاق لك، ولخطواتك الطاهرة التي طالما مشيت عليها على أرضها تشهد بأنك البطل، الأرض التي لا بد ويومًا أرادت تقبيل خطواتك.. يشتاق لك الشارع المقابل للمستشفى الوطني، هذا المكان الذي انتظرتنا به يوما.. مستشفى يقع في مركز مدينة نابلس يمر منه الكثير من الناس والسيارات يوميا، ولكن أنا كلما مررت من هناك لست مثل الذين مروا.. أتذكر وفي كل مكان لك ذكرى، كنت على موعد أن ألقى إنسانًا يأخذني لأرى أبو البراء، ولكن ما أجملها من مفاجأة أن رأيته ينتظرني بداخل السيارة أنا ووالدته دمعت عيوننا فرحًا، عندما فُتح لنا باب السيارة، وهو جالس بالخلف هناك، توقفت كل الكلمات وتدريجيًا توقفت الحياة لتتامل لحظة اللقاء.. وسرعان ما شد بيدي، وقال لي: أسرعي بالدخول قبل أن يرانا أحد، ودخلت السيارة وأول ما نطقنا به: لماذا أتيت؟ الخوف يقتلنا عليك.. لو بعثت بأحد من اصحابك ليأخذنا.. قال: إن شوقي لكم لم ينتظر. ومشت بنا السيارة ونحن في فرحتنا العظيمة لا نسأل إلى أي مكان نذهب، فالمهم أن نكون سويا.. وفعلا ذهبنا إلى مكان في مدينة نابلس؛ لنكون معه ثلاثة أيام قضيناها بصحبة أبو البراء.

وأرفقت صورًا بخط الشهيد يحيى عياش، نشرتها لأول مرة منذ استشهاده.

يذكر أن أمس هو ذكرى استشهاد يحيى عياش, وتوفي والده قبل شهرين من الآن, وقد أفرجت سلطات الاحتلال عن مكالمته الأخيرة مع والده قبيل استشهاده.


82827877_1782554788536303_1306772155182088192_n.jpg
81351265_1782545165203932_1523532613376016384_n.jpg
81514872_1782542101870905_2812312828432613376_n.jpg