قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فلوريدا، السبت: إنه أفضل صديق لليهود سكن البيت الأبيض، مضيفًا: "دولة الاحتلال لم يكن لديها صديق في البيت الأبيض أفضل مني، على عكس من سبقني، لقد أوفيت بوعودي".

وحفز ترامب جمهورًا بلغ عدة مئات في القمة الوطنية للمجلس الأمريكي اليهودي في فلوريدا، من خلال التحدث عن سجله في القضايا ذات الأهمية لليهود، من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب.

وقال ترامب: إن أسلافه لم يقدموا سوى الكلام في هذه القضية.

وأضاف: "لم يكن لديهم أي نية للقيام بذلك في رأيي. لكن على عكس الرؤساء الآخرين، لقد وفيت بوعودي".

وسلّط الرئيس الأمريكي الضوء على قراره مخالفة أكثر من نصف قرن من السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، من خلال الاعتراف بسيادة دولة الكيان الصهيوني على مرتفعات الجولان.

وفي خطابه، ادّعى ترامب أيضًا أن هناك بعض اليهود في الولايات المتحدة الذين لا يحبون اليهود بشكل كافٍ، وأضاف: "علينا أن نجعل شعب بلدنا يحب اليهود أكثر، يجب أن أخبركم بذلك, علينا أن نفعل ذلك, علينا أن نجعلهم يحبون دولة الاحتلالأكثر؛ لأن لديكم شعبًا يهوديًا، إنه شعب عظيم - إنهم لا يحبون اليهود بشكل كافٍ".

وأدان الرئيس السابق للمجلس القومي اليهودي الديمقراطي، آرون كياك، تصريحات ترامب ووصفها بأنها "معادية للسامية"، قائلاً: إنّ "إصرار ترامب على استخدام عبارات معادية للسامية عند مخاطبة الجماهير اليهودية أمر خطير، ويجب أن يقلق كل فرد من أفراد المجتمع اليهودي - حتى الجمهوريون اليهود".

واتهم ترامب بالاتجار في الصور النمطية المعادية للسامية، بما في ذلك ما فعله في أغسطس الماضي، عندما قال إن اليهود الأمريكيين الذين يصوتون لصالح الديمقراطيين "يظهرون إما نقصًا تامًّا في المعرفة أو عدم ولاء كبير".

ودعا ترامب إلى إعادة الأسرى اليهود لدى حماس في قطاع غزة قائلاً: "لقد أوضحت إدارتي أن الولايات المتحدة تؤيد حق دولة الاحتلال المطلق في الدفاع عن النفس، وتدعو إلى إعادة الأسرى والجثامين اليهودية التي تحتجزها حماس".

وتوعد الرئيس الأمريكي الفلسطينيين، قائلاً: "إذا استمر الفلسطينيون في إطلاق التصريحات المسيئة لنا والقيام بأشياء شريرة، فلن نعيد إليهم المساعدات التي كنا نقدمها لهم في السابق, لا أدري كيف أتفاوض معهم بينما أمنحهم المال؟".

وهاجم ترامب حملة مقاطعة المنتجات اليهودية في أوروبا وقال: "إدارتي تدين بشدة حملة BDS المناهضة لليهود".

وأكد أن إدارته اتخذت قرارًا باعتبار المغتصبات لا تتعارض مع القانون الدولي.

وقال: إن أفضل ما قدمه لدولة الاحتلال هو الانسحاب من اتفاق فيينا النووي "ومواجهة إيران، الراعي الأكبر للإرهاب حول العالم".

وأضاف: "رؤساء ورؤساء حكومات وملوك حاولوا إقناعي دون جدوى بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.. كانوا يحذرونني من أن ذلك سيتسبب بموجات عنف لكنها لم تحدث"، معتبرًا أيضا أن الاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان "كان ضروريًّا لدعم الأمن الصهيوني".

ويحظى المجلس الأمريكي اليهودي بدعم مالي من أحد كبار مؤيدي ترامب، الملياردير شيلدون أديلسون وزوجته مريام.