كشف الموقع الإلكتروني لكتائب القسام، اليوم السبت  تفاصيل عن أحد الكمائن المحكمة التي نفذتها الكتائب في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي اشتبكت فيه مع جنود الاحتلال من مسافة صفر.

وقال الموقع، "بلدة خزاعة ذات الشريط الحدودي الأطول شرق خان يونس، كان لرجال كتائب القسام موعد مع الاحتلال وعربدة جنوده المرتزقة، فقد أعد الرجال كل ما من شأنه أن يؤلم الاحتلال ويرده خائبًا خاسرًا، بعد أن أعلن القسام عن معركته ردًا على جرف العدو الصامد ليحيله عصفًا مأكولاً، وقد اعترف العدو عبر إعلامه أن معركة خزاعة كانت من أشد معاركه على تخوم القطاع، وأعلن عن محاولتي أسر للجنود نفذتا على أراضيها".

وأضاف الموقع أن أحد المقاومين العائدين من خطوط المواجهة بعد النصر الذي حققته المقاومة، روى تفاصيل كمين محكم أوقع جنود القسام نخبة العدو فيه صرعى أمام ناظري المجاهدين، حيث كمن المجاهدون في أحد المنازل في بلدة خزاعة في أول أيام عيد الفطر المبارك".

وعندما سمع المقاومون تقدم بعض آليات جيش الاحتلال إلى أحد الأحياء السكنية على حدود البلدة، أعدوا أنفسهم، وتقدم عدد من جنود الاحتلال إلى داخل المبنى للتحصن بداخله ظنًا منهم أنه ملاذًا آمنًا من عناصر المقاومة، حتى استقر بهم الحال في أحد الغرف، لكن المقاومين كانوا لهم بالمرصاد يكمنون داخل المبنى ذاته.

ويقول المقاوم: "عندما حانت لحظة الصفر، باغتنا الجنود بالهجوم بالقنابل اليدوية وإطلاق زخات الرصاص، حتى تدخلت بعض وحدات العدو لتخليص جنودهم من الكمين، وتحت غطاء كثيف من النار دخل الجنود لتخليص زملائهم".

وأضاف دار اشتباك من نقطة الصفر مع المجاهدين ليعود الجنود أدراجهم خائبين وقد تركوا جنودهم ملقون على باب المبنى، فتقدم أحد المجاهدين إلى أحد الجنود الصرعى ونزع أحد قواذف (اللاو) منه ولاحق جنود وحدة إسناد العدو في البناية المقابلة.

ويؤكد المقاوم، أنهم قتلوا من الاحتلال 4 جنود على الأقل، فيما وقع باقي أفراد القوة جرحى وبقوا أكثر من ساعتين دون أن يستطع جنود الاحتلال التقدم نحو المبنى لانتشالهم، مؤكدًا أن الاحتلال جن جنونه بعد الاشتباك، فأخذ يلقي بحممه بكثافةٍ ليرتقي عدد من جنود القسام المهاجمين، وينجوَ هو بأعجوبة، حيث تمكن من الانسحاب قبل هدم المبنى بالكامل على المقاومين.