اكدت دراسة علمية حديثة  أهمية دور معلمة الحضانة في بناء وتنشئة الطفل فضلاً عن تأثيرها في تنمية الدافع الانجازي لدى طفل الحضانة وذلك عن طريق توجية الطفل وتقديم المثيرات والوسائل التربوية لتحفيز طاقاته واستثارة قدراته ومساعدته على النمو المتكامل السوي.

 

جاء ذلك في رسالة الباحثة سمية ياسر عبد العزيز لنيل الماجستير من معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس و أشرفت عليها الدكتورة فايزة يوسف أستاذ علم النفس والدراسات النفسية للاطفال وعميد معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.

 

وأوضحت أن الاهتمام باختيار المعلمة وإعدادها له دور فعال في تنمية دافع الإنجاز لدى الطفل لوجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين أساليب المعاملة السلبية للمعلمة والدافعية للإنجاز لطفل الحضانة من الجنسين، خاصة أنه لوحظ عدم اهتمام بعض دور الحضانة بأن تكون المعلمةً متخصصة في مجال تربية الطفل أو أن تكون مؤهلة للتعامل بأساليب  تربوية بما يتناسب مع سنه واحتياجاته.

 

 وأشارت إلى أن كل سلوك يصدر من المعلمة يؤثر على الطفل وعلى نمو شخصيته فهى تمثل مصدر السلطة التي يجب طاعتها والمثل الأعلى الذي يتمثل به الطفل ومصدر معرفته.

 

وأوضحت الدراسة أن المعلمة بما تمثله من حزم وعطف وتسلط وتحكم تمثل في نظر الطفل السلطة العامة في حياته، كما أن كلاً من الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصيتها تمثل المثل الاعلى الذي يندمج معه الطفل ويؤثر في بناء شخصيته لأنه يقلدها ويحاكيها ويتأثر بها. 

 

وبينت  الدراسة أن مهمة المعلمة تنحصر في توفير البيئة المناسبة والإرشاد المناسب للنمو السليم واستكشاف قدرات الطفل والسماح لهذه القدرات بالنمو والظهور ثم تزويده بمهارات معينة منبثقة عن حاجاته في جو طليق يخلو من الكبت حتى تظهر حقيقةً الطفل ويعطي صورة  صحيحة عن نفسه تسمح لنا بمعرفته وإشاعة جو من الشعور بالأمن والإطمئنان في نفس الطفل ليشعر بحريته وقدرته على العمل والتعبير عن نفسه دون خوف.