قال الكاتب والمحلل السياسي محمد كمال إنه بعد حوالي 52 تقريرًا وصحيفةً كبرى ومنظمة حقوقية أدانت ما حدث في وثيقة الخمسين في 14 و 15 يناير فإن هذا هو الخبر الاسوأ بالنسبة للانقلابيين، وأن هذا الخبر يعني فشل كاترين آشتون في أن تروج لهذا الانقلاب بعد أن قامت بدور مشهود في التفاوض مع التحالف في محاولةٍ منها لإرغام التحالف على الاعتراف أن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة.

 

وأضاف  خلال مداخلته في قناة (أحرار 25) أن هذه ليست الأخبار السيئة الأولى؛ حيث إنه في السبعة أشهر التي حدث فيها الانقلاب أصبحت مصر في العشرين دولة الأخيرة في منظمة الشفافية العالمية من أصل 187 دولة ما معناه أنها من أسوأ عشرين دولة فاسدة في العالم، كما قالت منظمات المرأة في الأمم المتحدة إن مصر هي ثالث أسوأ دولة تعيش فيها امرأة، مؤكدًا أن مصر أصبحت الأولى في العالم في استيراد القمح وأصبحت من العشرة الأوائل في الدين الداخلي.

 

وأكد محمد كمال أنه منذ خمسة أيام قامت جماعة المفكرين الأمريكيين بتقديم رسالة رسمية إلى الرئيس أوباما يُحذره من أنه إذا  لم يكن له موقف حاد وصلب ضد الانقلاب في مصر ومع الشرعية فإن هذا سيتناقض مع مصالح أمريكا، كما سيتناقض مع مصالح أمريكا وستجني أمريكا من وراء ذلك اضطرابات لا حدودَ لها.

 

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتأثر بمراكز التفكير وتأخذ منها لكي تدير حتى تظل دائمًا دائرة، وإن مراكز التفكير الأمريكية لها تقسيمات مؤيدة للصهاينة وتقسيمات محايدة وتقسيمات أخرى تحاول أن تصل إلى المصلحة الأمريكية المجردة.