أدانت حركة "نساء ضد الانقلاب" إصدار سلطات الانقلاب قرارًا بحبس هدى الجندي إحدى حرائر مصر الرافضات للانقلاب العسكري الدموي، 15 يومًا، قبل عيد الأضحى مباشرةً، بعد مداهمة منزلها واعتقالها منه في تكرار لهذه الخطوة الإجرامية الإرهابية، مطالبةً بإطلاق سراحها وكل المعتقلين والمعتقلات.

 

وأكدت الحركة في بيانٍ لها اليوم أن استمرار استهداف حرائر مصر مخالف للأعراف والتقاليد المصرية الراسخة، وللقانون الدولي والمواثيق التي وقعت عليها مصر، مطالبةً بتحرك حقوقي أممي، لتوثيق هذه الجرائم وإنقاذ نساء مصر، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بشأن فرض الحماية لهن ومحاكمة قادة الانقلاب.

 

وأعربت الحركة عن خشيتها من أن عدم التجاوب مع التحذيرات المخلصة من استمرار استهداف الحرائر، سيُعقِّد المشهد أكثرَ ولن يدفع إلا بمزيدٍ من الغضب والتصعيد الثوري السلمي الذي سيطيح بالانقلاب ويلبس نساء قادته السواد عما قريب.

 

ودعت الحركة حرائر مصر إلى مواصلة الثورة، وقيادة المشهد الثوري بكل بسالة وفداء ورجولة لا يعرفها قادة الانقلاب، حتى إسقاطهم وإعدامهم، وتحرير المرأة المصرية من نير الاستبداد ورغبات الاستعباد والتخلف وسياسيات القمع والإفقار، مؤكدةً أن كل ضريبة تدفعها حرائر مصر من أجل عودة الشرعية والكرامة هي لبنة من لبنات مستقبل مشرق.

 

ووجهت الحركة التهنئة بعيد الأضحى المبارك للصامدات خلف الأسوار، والصامدات في الميادين، مؤكدةً أن حرائر مصر يعلمن الثوار في العالم بأسره معاني التضحية والفداء، وسيذكر التاريخ للأجيال القادمة أن في هذا العام سطرت حرائر مصر أقوى الملاحم الثورية في سبيل الله ثم الثورة والوطن.