طالب مجلس الشورى المؤسسات الصحفية بإعطاء المزيد من الاهتمام لمضمون الرسالة التي تقدمها بما يتناسب مع التحديات التي يواجهها المجتمع ومواكبة التطور التكنولوجي من خلال التوسع في استخدام البوابات الإلكترونية وتحويل بعض الإصدارات الخاسرة إلى ملاحق داخل كل مطبوعة.

 

وأشاد المجلس في أول تقرير عن متابعة الأداء بالمؤسسات الصحفية القومية بنجاح 80% من رؤساء التحرير الجدد في تطبيق خططتهم التطويرية إضافة إلى نجاح أكثر من 50% من الصحف القومية في تحقيق تحسن في الأداء المالي من خلال زيادة الإيرادات وضغط النفقات.

 

وأوضح التقرير الذي أعدته لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بعد ثلاثة أشهر من اختيار رؤساء التحرير الجدد أنه يأتي في إطار متابعة مجلس الشورى وتقييم أداء رؤساء تحرير الصحف القومية الجدد للوقوف على ما بذلوه من جهود وما قدموه من رؤى للنهوض بالصحف القومية ومدى استمرار صلاحياتهم لشغل منصب رئيس التحرير، وطالب الشورى المؤسسات الصحفية بموافاتها بتقارير حول أداء كل إصدار خلال الثلاثة أشهر الماضية.

 

وأشار التقرير الذي من المنتظر مناقشته في وقت لاحق اليوم إلى تزايد حجم الإيرادات نتيجة زيادة حجم المبيعات الناجم عن تطوير السياسة التحريرية والتوسع في جذب الإعلانات بالإضافة إلى تراجع الإنفاق بسبب ضغط النفقات دون المساس بالحقوق المالية للصحفيين والعاملين بالمؤسسات.

 

وكشف التقرير عن تحقيق مؤسسة الأهرام تقدمًا في مستواها الفني وسياستها المالية وزيادة حجم التوزيع للجريدة اليومية إلى 575 ألف نسخة فيما انخفض حجم المرتجع من مجلة الأهرام العربي والأهرام إبدو وكذلك السياسة الدولية ومجلة الديمقراطية، وانتقد تقرير الشورى إصدار ديوان الأهرام الذي مازال يحقق خسائر مالية.

 

وبخصوص مؤسسة أخبار اليوم كشف تقرير الشورى عن تحقيقها أرباحًا بلغت حوالي 32 مليون جنيه، أما مؤسسة دار التحرير فأوضح التقرير أن إصداراتها (الرأي للشعب- شاشتي- حريتي) بلغت نسبة المرتجع فيها 90 % ولم تحقق أي تحسن.

 

وأكد مجلس الشورى في توصياته أهمية طرح فكرة تحويل الإصدارات التي لا تحقق أرباحًا إلى ملاحق أو إصدارات إلكترونية شريطة دراسة مثل هذه المقترحات دراسة اقتصادية واجتماعية وفنية شاملة بمعرفة المؤسسات الصحفية، بما يحافظ على حقوق العاملين فيها من ناحية وتوفير للمال العام من ناحية أخرى.

 

وأوصى التقرير بضرورة العمل على ترشيد الإنفاق حفاظًا على المال العام وذلك من خلال التقليل قدر المستطاع من أسعار الطباعة مع إعادة النظر في حجم ونوعية الورق المستخدم في الإصدارات والاستغناء عن كل النفقات الكمالية التي تمثل عبئًا على الإصدارات وخصمًا من أرباحها، وضرورة العمل على التطوير المستمر في شكل ومحتوى الإصدار والتوسع في خريطة التوزيع والاشتراكات بما يسهم في زيادة حجم المبيعات، مع العمل على جذب المزيد من الإعلانات لتغطية النفقات.

 

وطالب المجلس في توصياته مؤسسة الأهرام بإعادة النظر في مدى جدوى استمرار مجلة الديوان التي لم تحقق أي تحسن ملحوظ في سياستها التحريرية أو المالية بالإضافة إلى تراجع نسب التوزيع وارتفاع نسبة المرتجع، ودعا مؤسسة دار الهلال لتحويل كل من (مجلة سمير وتوم وجيرى ومجلة حواء) إلى ملاحق توفيرًا للنفقات.

 

وطالب دار التحرير بالنظر في دمج الإصدارات الثلاث (حريتي وشاشتي والرأي للشعب) في إصدار واحد برئيس تحرير واحد توفيرًا للنفقات في ضوء ما تحققه من خسائر مالية.