بعد أكثر من 10 ساعات بين الجيش والمتظاهرين, استطاع نائب الحرية والعدالة بالفيوم أحمدي قاسم التوصل إلى إنهاء الأزمة التي نشأت بين الجيش والعاملين بمجموعة شركات النصر للكيماويات بالمدينة الصناعية بالفيوم.

 

وكان العاملون، بمن فيهم المهندسون والفنيون والعمال، قد اعتصموا منذ يومين أمام طريق القاهرة الفيوم عند الكيلو 72، غير أنهم أكدوا أنهم لن يتسببوا في قطع الطريق الرئيسي.

 

وحضر أحمدي قاسم منذ صباح أمس الخميس، وجلس بينهم حتى ساعات متأخرة من صباح اليوم, وفي بداية حديثه للمتظاهرين أشاد قاسم بالوقفة الحضارية للمتظاهرين، والتي تتمثل في أمرين؛ أولهما: أنهم لم يقطعوا الطريق بين القاهرة والفيوم، والثانية أنهم لم يوقفوا العمل في المصانع التي يعملون بها لكي لا يعطل الإنتاج ولا يؤثر اعتصامهم في الدخل القومي.

 

وشدَّد قاسم على حقهم السلمي والمشروع في المطالبة بحقوقهم, وأن حقوقهم الصحية تأتي في المقام الأول قبل حقوقهم المالية التي يطالبون بها، وأكد أنه يتابع منذ أكثر من عام وقبل أن يصبح نائبًا للشعب ما يحدث من تجاوزات بمجموعة المصانع التي تحتوي على سموم تضر بالبيئة، كما أكد حصوله على مستندات ووثائق وصور وفيديوهات تؤكد تورط تلك المصانع في الإضرار المتعمَّد للبيئة، بل إنه أكد حصوله على مستندات باعتراف الجيش بضرر مثل هذه المصانع على البيئة المحيطة جوًّا وأرضًا وبحرًا.