بدأت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" ببث الصلوات والخطب الإسلامية في 14 محطة إذاعية محلية؛ حيث لا تزال المساجد مغلقة وسط جائحة فيروس "كورونا".

فبحسب تقارير إعلامية ذكرت أنه في كل يوم جمعة، الساعة 5:50 صباحا، سيتلو إمامٌ آيات مختلفة من القرآن أو أحاديث نبوية، ثم يترجمها ويتحدث عن معانيها، ويعقب ذلك شعائر لمدة دقيقة، بحسب ما نشر موقع  Middle East Eye البريطاني.

وقال كريس بيرنز رئيس خدمة الإذاعة BBC Local Radio: "إنَ الهدف من خدمتنا الإذاعية هو ربط المجتمعات ببعضها، ونأمل أن تسهم هذه الخواطر الأسبوعية في مساعدة المسلمين على الشعور بالانتماء للمجتمع خلال وقت العزل".

وتعرضت الشبكة لعدد من الانتقادات من البعض، لكن هاري فارلي، صحفي في محطة BBC Radio 4 الإذاعية، ردَّ على تلك الانتقادات الموجهة في تغريدة على تويتر، قائلاً: "بالنسبة لأولئك الذين يشكون من هذا القرار أو يشكِّكون فيه، أذكركم بأنَّ القداس المسيحي يُبَث كل يوم أحد في الساعة الثامنة صباحًا على جميع محطات الإذاعة المحلية الـ39 لشبكة BBC".

وكانت الحكومة البريطانية قد أمرت بإغلاق جميع دور العبادة في 23 مارس 2020، وذلك ضمن الإجراءات التي تهدف لكبح انتشار فيروس كورونا، وقبل أيام من هذا القرار، علَّق أكثر من 375 مسجدًا ومرفق للصلاة نشاطاتها التجمعية، حسبما ذكر المجلس الإسلامي البريطاني.

كان هارون خان، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، قد قال في تصريح الشهر الماضي: "حماية مجتمعاتنا هي أولويتنا القصوى، ومن المطمئن أنَّ الكثير من المساجد ومنشآت الصلاة استجابت لهذه المشورة في بذل أقصى جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد".

بشكل عام، تستضيف العديد من مساجد بريطانيا الآلاف من المصلين في وقتٍ واحد، بما في ذلك مسجد شرق لندن، الذي يتسع لـ7000 مصلٍّ، ومسجد لندن المركزي بسعة 5000 شخص، ومسجد برمنجهام المركزي الذي يستضيف بانتظام 2500 مصلٍّ أو أكثر خلال صلاة الجمعة من كل أسبوع.

حاولت العديد من المساجد والمجتمعات المسلمة ملء فراغ الإغلاق باستخدام وسائل افتراضية للمشاركة في الشعائر الإسلامية، غير أنَّ التواصل المادي يصعب تعويضه، كما أنه سيكون لإغلاق المساجد أثر أشد خلال شهر رمضان الكريم، الذي من المقرر أن يبدأ في الأسبوع الثالث من شهر أبريل 2020.

ضحايا كورونا في بريطانيا: حتى صباح السبت 4 أبريل 2020، وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى 38.690 شخصًا، بينما توفي 3611، أما الذين تماثلوا للشفاء فوصل عددهم إلى 209.

كان أطباء وعاملون مسلمون في مجال الرعاية الصحية من أوائل من فقدوا أرواحهم بسبب الفيروس، بعد مشاركتهم من الخطوط الأمامية في معركة الدولة ضد الفيروس، ومن بينهم أريما نسرين، ممرضة في الـ36 من عمرها، هي أحدث من توفي من المسلمين في بريطانيا، وانضمت إلى 5 مسلمين آخرين فقدوا أرواحهم في القتال ضد هذا المرض.