كشف المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، عن إصابة محتجزين بسجن وادي النطرون بفيروس كورونا وقيام إدارة السجن بعزلهم بعنبر " ج " دون توقيع الكشف الطبي عليهم أو تقديم المساعدة لهم .

 

وأشار المركز اليوم الخميس، عبر صفحته على "الفيس بوك" عن ورود معلومات موثقة من أهالي المحتجزين بسجن وادي النطرون تؤكد إصابة عدداً من المحتجزين الجنائيين بسجن وادي النطرون بفيروس كورونا ، بعدما تعنت مصلحة السجون في الإفراج عنهم وجعلتهم فريسة للوباء ، وبعد وقوع المحظور قام السجناء بالإستغاثة بالقائمين علي السجن إلا أن الرد جاءهم صادم وغير معبر عن حجم الكارثة التي يحييونها فقد قامت إدارة السجن بإبلاغهم أنها أوامر عليا ولا يستطيعون مساعدتهم.

 

وتابع المركز أن  رد الفعل الوحيد الذي قامت به إدارة السجن هو عزل المحتجزين في عنبر ج ، دون توقيع الكشف عليهم أو تقديم المساعدة أو الرعاية الطبية لهم.

 

وأضاف المركز، أن أطباء السجن يخشون علي أنفسهم من إجراء الكشف على المحتجزين وتركوهم بمفردهم فريسة للوباء اللعين

 

ونوه المركز أنه لا توجود الرعاية الطبية اللازمة للمحتجزين ، ولا وسائل الوقاية من الفيروس ، حيث تصنف السجون المصرية أو كما يُطلق عليها " سجون الموت " على أنها من ضمن اسوأ السجون بالعالم وذلك بسبب سوء اوضاع الإحتجاز اللإنسانية .

 

وتابع المركز أن مايزيد الأوضاع سوءًا هو انعدام الرقابة علي السجون ، و تكدس المعتقلين في زنازين غير آدمية يفترشون بها الأرض دون أغطية، ولا يوجد بها دورات مياه، ولا يسمح لهم بالخروج لدورات المياه إلا نصف ساعة يوميا لا تكفي عددهم

 

وأختتم المركز تدوينته مناشدا السلطات المصرية بإطلاق سراح السجناء حفاظاً علي حياة آلاف الأبرياء ، وتقديماً للمصلحة العامة ، مع أخذ جميع الإحتياطات والإجراءات القانونية اللازمة منعاً لوقوع المزيد من المصابين بعد التأكد من تسلل الوباء داخل السجون المصرية.

 

وفي ذات السياق أكدت صفحة"صوت الزنزانة" المعنية بشئون المعتقلين، ماقاله المركز العربي الأفريقي فكتبت:" #صوت_الزنزانة | إصابات عدد من المساجين الجنائين بفيروس كورونا داخل سجن وادي النطرون ، وقاكت إدارة السجن بعزلهم بعنبر (ج) ، دون إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتقال المرض منهم لبقاقي السجن !

 

وتأكدنا أيضًا ان أطباء السجن يخشون علي أنفسهم من إجراء الكشف على المحتجزين وتركوهم بمفردهم فريسة للوباء !

 

وفي النهاية حدث ما حذرنا منه منذ أسابيع ، فلمصلحة الجميع #خرجوا_المساجين"

 

من جهتها أكدت صفحة"جوار" الحقوقية" ،  وفاة ضابط بأحد السجون بسبب فيروس كورونا وإصابة مسؤول آخر في سجن آخر  اختلطا بالمعتقلين بشكل مباشر قبل أن يتم عزلهم.