قال الدكتور القاضي والمتخصص في المجال التربوي الأسري الكويتي جاسم المطوع إن مشاهدة المسلسلات الخادشة للحياء انتحار جماعي للأسرة.

وأضاف المطوع - في حسابه عبر تويتر-: "مشاهدة المسلسلات الخادشة الحياء والتي تظهر الخيانة على أنها خطأ بسيط والعلاقات العاطفية على أنها أمر عادي هو انتحار جماعي عائلي يدمر الأخلاق ويقود نحو الانحلال الأخلاقي والتفلت الديني الذي بدأ بالانتشار تحت شعار الحرية الشخصية".

 

مشاهدة المسلسلات الخادشة الحياء
والتي تظهر الخيانة على أنها خطأ بسيط
والعلاقات العاطفية على أنها أمر عادي
هو انتحار جماعي عائلي
يدمر الأخلاق ويقود نحو الانحلال الأخلاقي والتفلت الديني الذي بدأ بالانتشار تحت شعار الحرية الشخصية

— د. جاسم المطوع (@drjasem) January 14, 2020

من جانبه اعتبر الداعية الكويتي، عثمان الخميس, مشاهدة المسلسلات الخادشة إثمًا حتى لو افترضنا وجود مثل هذه الرذائل لا تحمل مشاهدها على فعلها ومحاولة محاكاتها، ولو ذهبنا إلى افتراض ما هو أبعد من ذلك، وهو أن مشاهدها لا يتأثر ولو بميل القلب أو تحديث النفس بمثل هذه الرذائل، فإن ذلك لا يرفع عنه الإثم؛ لأن مجرد النظر إلى الحرام أو استماعه منهيٌّ عنه، كما قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) {النور:31،30}.

وتابع: "فالأفلام عموما سواء كانت أجنبية أو مدبلجة لا تخلو من المنكرات كتبرج النساء، والاختلاط المحرم، والموسيقى، وكلمات الغرام والفحش بين العشيق وعشيقته ونحو ذلك من البلايا، التي تؤز النفوس إلى الشهوة المحرمة وتحرك الكامن فيها، ومثل هذا لا تجوز مشاهدته، لما في ذلك من مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم".

وشدد على ضرورة ألا يخدع المسلم نفسه بأن هذه الأفلام تجعله متفتحًا أكثر وتفيده من تجاربها, بينما حقيقة الأمر أن هذه هي خطوات الشيطان التي نهينا عن تتبعها في القرآن الكريم. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

 

وأما البديل فهو التعلم الحلال المنضبط، والقراءة في القصص القرآنية والنبوية، وكتب التاريخ الإسلامي، والتراجم، واستشارة أهل الخبرة والمعرفة المتدينين والمحترمين في أخلاقهم، فيما يواجه المسلم من قضايا وأمور في حياته، واختيار رفيقات صالحات. وانظري فتوانا رقم: 119400 ورقم:  21085.