قال عبدالله العودة نجل الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة: إن والده يتعرض في سجون السلطات السعودية لمعاملة تصنف دوليا على أنها تعذيب.

فالعودة محروم من أبسط حقوقه الإنسانية، كحقه في العلاج وحتى حقه في النوم؛ حيث كان يحقق معه لأيام طويلة متواصلة دون أن يغمض له جفن، كما أنه كان يتم تقييد يديه وقدميه ويُلقى داخل زنزانة العزل الانفرادي مغمض العينين، ثم يُرمى له الطعام في أكياس صغيرة وهو ما زال مقيدًا، فيضطر لفتحها بفمه حتى تجرحت أسنانه في فترة من الفترات.

د. عبدالله العودة: تعرض والدي الشيخ #سلمان_العودة لمعاملة في السجن تُصنف دولياً على أنها تعذيب، فقد كان يُحرم من النوم عدة أيام ويُترك مقيداً في العزل الانفرادي، ويتم تقديم الطعام له في كيس صغير يُرمى له وهو مقيد فيضطر لفتح الكيس بفمه! pic.twitter.com/mguM6MQjJs

— معتقلي الرأي (@m3takl) December 31, 2019

وأضاف عبدالله العودة أنه حينما يتم نقل والده من مكان لآخر، كان الحراس يأخذونه ويقذفونه في السيارة دون أي احترام لسنه وتاريخه.

وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قد أوردت في منشور على حسابها في "تويتر"، في نوفمبر الماضي، أن العودة "قد يواجه الحكم بالإعدام بسبب نشاطه السلمي"، مطالبة السلطات السعودية بإطلاق سراحه "على الفور ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه".

وسبق أن وجهت النيابة العامة، بقيادة سعود المعجب، إلى "العودة" 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، سابقاً، بالإضافة إلى الداعية علي العمري، والداعية عوض القرني، اللذين اعتُقلا بعد أيام من اعتقال "العودة"؛ بتهم "الإرهاب".

وقبل عدة أسابيع تواترت أنباء عن اعتزام السلطات إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاثة.

يشار إلى أن السلطات السعودية أوقفت، في عام 2017، دعاة بارزين وناشطين في البلاد؛ أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.

واعتُقل سلمان العودة، في سبتمبر 2017، عقب كتابته تغريدة عبَّر فيها عن سعادته بالأنباء عن إجراء اتصال بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان آل سعود.