كتب- أحمد صالح

نفى الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- وجود أي اتفاقٍ على عقد لقاءٍ خاص يجمع بين أعضاء من الكتلة ووفد من مجلس النواب الذي يزور مصر حاليًا.

 

وأكد أن مشاركته ضمن وفد مجلس الشعب المصري خلال لقاء الوفد الأمريكي كانت لحرص رئيس مجلس الشعب على أن تكون كل القوى السياسية في المجلس ممثلةً في مثل هذه اللقاءات.

 

وقال الكتاتني في تصريحاتٍ لـ"إخوان أون لاين": إن اللقاء لم يتطرق إلى مناقشة أي شئون داخلية في حين تطرق لمناقشة السياسة الأمريكية غير العادلة في المنطقة سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو العراق، وأنه نقل للوفد الأمريكي أن الشعوب العربية والشعب المصري باتت تكره سياسة الإدارة الأمريكية، وأن المنطقة أصبحت مليئةً ببؤر الصراع سواء في السودان أو العراق أو أفغانستان وجميعها تشير إلى أصابع الأمريكان مما يدل على أنهم طرفٌ فاعلٌ في هذه الأزمات.

 

وأوضح أن الوفد البرلماني المصري طالب من الوفد الأمريكي ممارسة ضغوطٍ على السياسة الأمريكية لتغييرها في المنطقة بما يعطي مصداقيةً لها، مشيرًا إلى أن الوفد الأمريكي أكد وجود لوبي داخل الكونجرس غير راضٍ عن السياسة الأمريكية في المنطقة ويحاول ممارسة ضغوط على اللوبي الصهيوني في أمريكا.

 

كان د. أحمد فتحي سرور- رئيس مجلس الشعب- قد استقبل في مكتبه صباح اليوم وفد مجلس النواب من لجنة دعم الديمقراطية بالكونجرس الأمريكي برئاسة النائب دافيد برايس رئيس اللجنة.

 

وتأتي الزيارة في إطار جولة بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، وحضر اللقاء السفير الأمريكي بالقاهرة والدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية والدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم وحسين مجاور رئيس لجنة القوى العاملة ومحمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والدكتور مصطفى السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد وسعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية ود. محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان- وسيادة إلهامي عضو المجلس وسامي مهران أمين عام المجلس.

 

وتناول اللقاء استعراض العلاقات المصرية- الأمريكية من جميع النواحي خاصةً البرلمانية، وساد الاتجاه ضرورة تكثيف اللقاءات البرلمانية تدعيمًا للعلاقات الشعبية التي تساعد على تفهم المواقف وتقاربها.

 

وشرح د. سرور في بداية اللقاء الموقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحًا ثوابت السياسة المصرية وطرح على الجانب الأمريكي العديد من التساؤلات المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط خاصةً فلسطين ولبنان والعراق وإيران، موضحًا أنها جميعًا مشاكل معقدة وتحتاج إلى الحكمة في معالجتها بسبب التشابك بينهم.

 

وأكد أن الإسراع في حل المشكلة الفلسطينية يسهم في حل كل المشاكل ويؤدي إلى استقرار المنطقة، وبالتالي المساعدة على حلِّ باقي المشاكل، وأن الولايات المتحدة تملك مفتاح الحل إذا استطاعت المساهمة الفعالة في التوصل إلى حلِّ شامل وعادل للمشكلة الفلسطينية.

 

وأشار د. سرور إلى دعوة البرلمان المصري من خلال البرلمان الأورومتوسطي إلى عقد مؤتمر برلماني في مصر يضم كافة أطراف المشكلة الفلسطينية وأعضاء البرلمان الأورومتوسطي للتوصل إلى سلامٍ بين الشعوب التي تمثلها تلك البرلمانات، وأكد أن مصر اشترطت كي يتم هذا المؤتمر أن يفرج الكيان الصهيوني عن رئيس البرلمان الفلسطيني وأعضائه من الذين اعتقلتهم مؤخرًا منذ ما يقرب من عام، وهو التصرف الذي أدانه الاتحاد البرلماني الدولي، وأوضح أنه يعلم أن وفد الكونجرس سوف يزور الكنيست خلال جولته الحالية، وبالتالي فعليه توضيح موقف البرلمان المصري لهم.